الأمم المتحدة تحشد الدعم لمساعدة فقراء مالي

ثلاثاء, 02/15/2022 - 07:24

-موقع الاستقلال- أطلقت الأمم المتحدة الاثنين خطة الاستجابة الإنسانية لمالي لعام 2022 في مالي، وتسعى من خلالها للحصول على 686 مليون دولار من المانحين، بهدف مساعدة 5.3 مليون من الأشخاص الأكثر ضعفا في البلاد.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إن مستوى الاحتياجات الإنسانية بات أعلى من أي وقت مضى منذ عام 2012، حيث بلغ إجمالي عدد الماليين الذين يحتاجون إلى المساعدة حوالي 7.5 مليون شخص.

وأضافت دوجاريك إن العام الماضي اتسم بتدهور الوضع الإنساني بسبب تزايد انعدام الأمن في المنطقة الوسطى من البلاد، مشيرا إلى أن الأزمة الأمنية آخذة في التوسع حاليا إلى المنطقة الجنوبية.

وأطلقت الأمم المتحدة هذه الخطة بالتعاون مع شركائها في المجال الإنساني.

وتحدثت الأمم المتحدة عن سعى حكومة مالي إلى استعادة الاستقرار في أعقاب سلسلة من الانتكاسات منذ أوائل عام 2012، بما في ذلك الانقلاب العسكري الفاشل، وتجدد القتال بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق، واستيلاء المتطرفين على جزء كبير من الأراضي في المناطق الشمالية والوسطى.

وذكرت بوقوع انقلابين عسكريين في البلاد منذ 2020.

كما ذكرت بالإحاطة التي قدمها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، القاسم وان أمام مجلس الأمن، والتي أكدت اتساع رقعة انعدام الأمن، وتدهور الوضع الإنساني، ووجود "المزيد من الأطفال خارج الفصول الدراسية، وتأثر البلاد بدورة لا نهاية لها من عدم الاستقرار".

وتوقعت الأمم المتحدة أن يحتاج أكثر من 1.8 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في عام 2022 مقارنة بـ 1.3 مليون في عام 2021، وهو أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي تم تسجيله منذ عام 2014.

وشدد دوجاريك على أن العنف والصدمات المناخية من العوامل الرئيسية التي أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء، بزيادة قدرها نحو 51% مقارنة مع 2021.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن الخسائر في صفوف المدنيين زادت بشكل حاد في شمال ووسط مالي العام الماضي، "مع تزايد استهداف المدنيين بواسطة الهجمات العنيفة التي تشنها الجماعات المسلحة، وزيادة العنف بين المجتمعات المحلية والمخاطر التي تشكلها العبوات الناسفة".

وقال إن خطة الاستجابة الإنسانية لمالي كانت واحدة من ضمن أقل 10 خطط حصلت على التمويل في العام الماضي، لافتا إلى أنه "على الرغم من التحديات المتزايدة، ظل عمال الإغاثة والمنظمات يقومون بعملهم. ووصلت المنظمات الإنسانية، العام الماضي، إلى أكثر من 2.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية".