-موقع الاستقلال- اتهم الرئيس البيساو غيني عمارو سيسوكو إمبالو، قائدا سابقا للبحرية وموقوفين اثنين سابقين من طرف الوكالة الأمريكية لمحاربة المخدرات، بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الأخيرة ضده، والتي تمت فاتح الشهر الجاري.
ويتعلق الأمر وفق ما أعلن عمارو أمام الصحافة، بكل من جوزي آمريكو بابو ناتشوتو القائد السابق للبحرية خلال العقد الأول من ال2000، واتشامي يالا ضابط سابق، وكذلك بابيس جمي، وقد اعتقلوا ثلاثتهم.
وأوضح عمارو سيسوكو في تصريحه أن "السياسيين ليسوا هم من يقف وراء الأمر، وإنما حملة السلاح، وهم أشخاص مرتبطون بعصابات المخدرات الكبيرة"، مضيفا أن المتهمين الثلاثة "واجهوا مشاكل مع العدالة الأمريكية"، كما اعتبر المحاولة الانقلابية "مرتبطة بشكل مباشر بتهريب المخدرات".
وكان المتهمون الثلاثة قد اعتقلوا شهر ابريل 2013، من طرف وكلاء في مصالح محاربة المخدرات الأمريكية، على متن باخرة في المياه الدولية قبالة سواحل غرب إفريقية.
وبحسب العدالة الأمريكية وفقا لما نقلت وسائل إعلام فرنسية، فإن الأشخاص الثلاثة كانوا قد تفاوضوا خلال الأشهر السابقة مع محققين أمريكيين تظاهروا بأنهم ممثلون لتجار مخدرات في أمريكا الجنوبية، يريدون "استيراد الكوكايين إلى غينيا بيساو ومن ثم إعادة توزيعه في أمريكا الشمالية أو في أوروبا".
وسبق أن صنفت الولايات المتحدة جوزي آمريكو بابو ناتشوتو ك"أحد أباطرة المخدرات"، وحكم عليه عام 2016 في نيويورك بالسجن 4 سنوات.
كما حكم على اتشامي يالا وبابيس جمي عام 2014 في نيويورك كذلك بالسجن على التوالي 5 سنوات و6 أعوام ونصف، وقد عادوا منذ ذلك الحين إلى غينيا بيساو.
وقبل 10 أيام تعرض القصر الحكومي في العاصمة بيساو لهجوم، بينما كان الرئيس وأعضاء الحكومة في اجتماع استثنائي يعقب تعديلا وزاريا.
وأعلن الرئيس عمارو سيسوكو بعد ساعات أن ما حصل هو محاولة انقلابية فاشلة، وقد خلفت مقتل 11 شخصا.