-موقع الاستقلال-
قال محمدن ولد سيدي الملقب بدنَّ مدير العمليات الانتخابية في اللجنة المستقلة للانتخابات ورئيس مركز الرشاد لترقية الثقافة والديمقراطية والحكامة الرشيدة في موريتانيا إن المبلغ الذي نشرت الأخبار أن مدير إذاعة موريتانيا قدمه له "تلقّاهُ فعلاً مركز الرشاد لترقية الثقافة والديمقراطية والحكامة الرشيدة في موريتانيا"، مؤكدا أنه ليس "أُعطية " كما ورد بلْ أجرٌ مستحق مقابل تكوين مُكثَّف استغرق يومين كاملين أنجزه المركز".
وقال ولد سيدي الملقب بدن في توضيح وصل الأخبار إن التكوين المكثف كان "لفائدة نخبة تتكون من 50 من كبار الموظفين والمنتجين والمراسلين في الإذاعة الوطنية"، و" جرى يوميْ الخميس والجمعة 6 و7 يوليو 2017 في أكبر قاعات الإذاعة الوطنية وتم افتتاحه واختتامه علنيا وواكبتْه الإذاعة وحُظي بتغطية واسعة من بعض وسائل الإعلام الرسمية والخصوصية المرئية والمسموعة بما في ذلك الوكالة الموريتانية للأنباء وعُلِّقتْ بشأْنه اللافتاتُ المعلنة جِهارًا عن تنظيمه على واجهة الإذاعة".
ورأى ولد سيدي أن الخلاصة أن التكوين اتخذت بشأنه "كافة الترتيبات الإدارية المعتادة في مثل هذا النوع من النشاطات، إذ تقدم المركز في رسالة رسمية بعرض خدماته Devis إلى المدير العام للمؤسسة فوقعه على أساس المبلغ المتفق عليه بعد مفاوضات عسيرة، و بعد اكتمال التكوين تسلَّمنا من الإدارة المختصَّة إفادةً رسمية بإنجاز العمل المطلوب Certificat de service fait فأرفقنا هذه الإفادة بفاتورة مُعدَّةٍ على رأسية المركز Facture و تقدمنا بالملف إلى المدير الآمر بالصرف من جديد فوقَّعَهُ وأحاله إلى المدير الإداريِّ والماليِّ للتسديد فأعد لنا الشيك المذكور وتسلمه نيابةً عن المركز أحدُ المعاونين مُقابلَ صورة ملونةٍ من جواز سفري الشخصي".
وكان اسم ولد سيدي قد ورد ضمن شخصيات حصلت الأخبار على وثائق تثبت تسلمها مبالغ مالية مدير المدير العام للإذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله، ولم تتم الإشارة في الوثيقة المتعلقة بولد سيدي إلى المركز الذي يرأسه أو إلى التكوين، وكان الشيك المتضمن لمبلغ 485 ألف أوقية على اسمه الشخصي.
وكشفت الوثائق تقديم ولد حرمة الله "أعطيات" لشركات، ومؤسسات، ومراكز دراسات غير معروفة، إضافة لموظفين في الرئاسة، وفي مؤسسات رسمية أخرى، فضلا عن إعلاميين، ومدونين.