-موقع الاستقلال-
سال الكثير من الحبر بعد تسريب تلحين النشيد الجديد لموريتانيا الذي من المنتظر أن يعزف في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري .
ورأى عدد من الموسيقيين والأدباء والكتاب أن تلحينه يحتوي على الكثير من العيوب بل ذهب بعضهم إلى القول إنه مسروق في أجزاء منه من النشيد الفلسطيني القديم وبعض أجزائه من النشيد التونسي .
وأجمع النقاد والأدباء أن النشيد الجديد في لحنه منقطع الصلة بالتراث الموريتاني .
المدونون الموريتانيون اختلفوا في تقييهم للنشيد حيث ثمنه بعضهم وعبر عن إعجابه به ، بينما انتقده آخرون بشدة ولاذ بعض المدونين بالصمت عائذا ببركة تغيير المادة 306 .
وفي ما يلي نماذج من آراء المدونين والكتاب حول النشيد :
الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله كتب :
لحن جنائزي يناسب حالة السكرات التي تعيشها الدولة ومؤسساتها ..
المشاعر الوطنية لا يمكن تمثلها..
ملحن الطقس الجنائزي هذا لا علاقة له
بموريتانيا ولم تستطع كلمات ( المحفوظة) أن تخرج منه الشحنة الحماسية المطلوبة ..
لحن لا يحرك ساكنا ولا يشد وترا .. هو أغنية للمقابر فقط.
وتساءل الشيخ :
أين أثر الموسيقى الموريتانية في هذه الجنائزية الجديدة..
لماذا لا توجد نوتة واحدة تمت لهذا التراث الموسيقي الباذخ بصلة؟..
أما المدونة المعارضة منى بنت الدي فكتبت :
لحن نشيد ولد عبد العزيز مسروق من لحن نشيد تونس و مسلسل الكواسر. موسيقى لا تمت بصلة للموسيقى الموريتانية و حتى الأصوات التي غنت النشيد فهي أصوات غير موريتانية. نتشبث بنشيدنا الوطني و علمنا الأخضر أما هذا النشيد النشاز و هذا العلم الذي يشوهه اللون الأحمر فهما مثل كل مفاسد ولد عبد العزيز التي سترحل معه.
=====
الشاعر والأديب والناقد الشاب النبهاني ولد المحبوبي كتب على صفحته بعد دقائق من إعلان التلحين :
الموسيقا الموريتانية تبدأ بمقام: "كر" وتنتهي بمقام "لبتيت".. وفيها مقام حماسي يتمثل في "فاغُ"
ليس من الموسيقا الموريتانية مقام "عجم" او: Le majeur
وعلى نفس المنوال كتب حبيب الله ولد أحمد :
أما أكبر تهميش وعنصرية فهو إقصاء فنانى الوطن من وضع بصماتهم على نشيد يقال انه وطني مع أنه لاينقصهم شيئ لتلحينه وادائه فلديهم مع الآلات :
مواهب فى وضع الألحان
ملكات فى ضبط الإيقاعات
أصوات جميلة
صدق عاطفة وطنية
فلماذا تم ابعادهم ؟!!
اتساءل. .!!
وأضاف حبيب الله :
أول ماتبادر لذهنى وأنا "اتجرع" لحن النشيد الجديد هوطقوس "عيد الميلاد " واهازيجها وقدبلغت ذروتها
النشيدخال من اية ألحان وطنية لاطبل لا رباب لاتيدنيت ولا اردين ولانيفارة لافلكلور عربي اوصونونكي اوولفي اوبولاري
لا أثر لترتيب المقامات الموسيقية المحلية
جلبة طنطنة صراخ
النشيد الوطني الأصلي مهيب هادئ له جلالة وابهة وفخامة وعليه بصمات الموسيقى الموريتانية وبه احترام لنصها وروحها ولاغرو فقد أشرف عليه الفنان الكبير سيداتى ولد ابه ولحنه وغناه أيضا بصوته الاليف
هذا "اللحن " الجديد صاخب وبه تنافر إيقاع وصراع خفي بين الأداء والموسيقى وكأن الموسيقى تريد وأد الكلمات والعكس
أما المدون حميد ولد محمد فكتب :
في أي الكنائس تم تلحين النشيد الموريتاني الجديد ؟ وهل تراثنا الموسيقي فقير إلى هذه الدرجة حتى نستورد لحنا من خارج البلاد ؟
على الضفة الأخرى كتب الصحفي سيدي محمد ولد بلعمش :
وصلني تلحين النشيد الوطني الجديد
قوي ... و يمثلني
الشاعر الشيخ ولد بلعمش لاذ ببركة تغيير عقوبة المسيء وكتب :
لتفهم الحكومة أن بركة رسول الله صلى الله عليه و سلم لا حدود لها فإنني لن أعلق على تلحين النشيد الوطني الذي ظهر اليوم شعرا أو نثرا .بعد سن الحكومة قانونا جديدا يردع من يروم الإساءة إلى الجناب النبوي
أما سيدي أحمد ولد التباخ فدافع عن اللحن الجديد بقوة وكتب مستحضرا المآخذ ومحاولا الرد عليه بأسلوب ساخر :
- بعضهم يقول إن النشيد الجديد تم تلحينه في كنيسة على أساس ان النشيد القديم تم تلحينه في المسجد الاقصى?
- بعضهم يقول ان ملحن النشيد الجديد اجنبي (مصري بالمناسبة),,/ على اساس ان "توليا نيكيبروفسكي" الذي لحن النشيد القديم هو ولد خالة سدوم ولد انجرتو?
- بعضهم يقول إن تلحين النشيد الجديد يشبه تلحين المحفوظات,,/على اساس ان النشيد القديم يشبه تلحين احدى سمفونيات بتهوفن?
نقلا عن نوافذ