-موقع الاستقلال- سخر الشاعر الموريتاني المشهور الشيخ ولد بلعمش من غزل محامي المسيء محمد ولد امين بنساء كانصادو بمدينة نواذيو وتعبيره عن وفائه للحسن والجمال . 
ودعا الشاعر ولد امين إلى المقارنة بين خروج تلك الحسناوات نصرة لنبيهن واختبائه مع رفيقته لتلقين المسيء كيف ينجو بإثمه  . 

ولعل الشاعر بلعمش يشير إلى أن جمع خريدة أي الفتاة البكر هو : خرائد وليس خريدات كما قال المحامي ، وهو بذلك يلحنه ويزيده بدرس في المواعظ والعبر . 
جاء ذلك في تدوينة كتب فيها الشيخ : 
يسميهن محامي المسيء الخريدات .. انظر إليهن مسلمات قانتات مسالمات ما أخرجهن من بيوتهن إلا حب رسول الله صلى الله عليه و سلم .. انظر إليهن و العصي تنهال عليهن من كل جانب و هن يقلن نحن فداء لرسول الله صلى الله عليه و سلم .. بينما تنزوي أنت و رفيقتك بالمسيء لتلقينه كيف ينجو بإثمه و الله يعلم سركم و نجواكم .. أرأيت كيف يرفع الإيمان الصادق و المحبة الطاهرة نساء ربما لسن أكاديميات فوق حملة الشهادات العليا و المتزحلقين على قشور المفردات الخاوية .. تلك قسمة الله أرزاق و خير الرزق ما ينجي العبد في الآخرة .. يقول المتنبي : 
وما التأنيثُ لاسمِ الشّمسِ عَيبٌ** ولا التّذكيرُ فَخْرٌ للهِلالِ
وكان ولد امين قد كتب تدوينة عن خريدات كانصادو جاء فيها : 
قل. للخريدات ان حسنهن ما زال على عهده...ومازال نسيم البحر طلق في كانصادو.
سابقى ما حييت وفيا للصباحة في خدودهن المتوردات..ثملا بتعشق الجذل في همسهن ..وسادنا لفكرة الحياة في سبيل الله.
من جانبه كرس الشيخ ولد بلعمش صفحته للتدوين عن قضية المسيء وحث المسلمين على نصرة نبيهم ، وبعث من على صفحته رسائل شعرية للقضاة المشرفين على المحاكمة قال في إحداها عنونها بــ : إلى الناطق بالحكم ..
ما زالَ يَسْألُ عنْ دمْعِي و تِكْرارِي ** أنَّ التخَاذُلَ عيْنُ الذَّنبِ و الْعارِ 
هذا شفيعُ الورى أُوذيَّ فِي بَلَدِي ** فهلْ تُقاسِمُنِي صِدْقِي و إصْرارِي ؟!
غدًا سينطِقُ بالحُكْم القُضاةُ هُنَا ** فَقُلْ لِتَاليهِ عنْ فَهمٍ وَ إِبْصَارِ 
كُنْ قاضِيًا تعرِفُ الجنَّاتُ طلْعتَهُ ** لا قاضِياً سَلِمَتْ عيْناكَ فِي النَّارِ
وكتب أيضا إلى قضاة المحكمة : 
أبلغْ رسالتَنَا قُضاةَ المحكمَهْ ** إذْ لا ظَلامَةَ مثل هذِي المَظْلمَهْ 
يا جالسينَ لتنظُروا في شَأنِهِ ** اللهُ يسمَعُ سرَّكُمْ و التَّمْتَمَهْ 
فتذكَّرُوا يوم القِيامِ وَ لا يَدٌ ** إلاَّ تُشيرُ إلى نَبيِّ المَرْحَمَهْ 
فَتصوَّرُوا لوْ جِئتُموهُ وَ لمْ تَكُو ** نُوا صارمينَ لأجلِهِ في المَحْكَمهْ

نوافذ