-موقع الاستقلال- اختتمت مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الموريتانية نواكشوط قمة دول الساحل الخمس، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشير.
القمة التي انعقدت في ظروف صحية خاصة بسبب انتشار فيروس كورونا، قال قادة دول الساحل الخمس (موريتانيا، النجير، مالي، تشاد، بوركينافاسو) ” إن تنظيمها في مثل هذه الظروف يمثل دليلا على الصرامة في مواجهة الأزمة بشكل غير مسبوق مع التأكيد على الإرادة لبذل كل الوسائل الضرورية للقضاء نهائيا على هذا الداء”.
ورحب القادة “بالنجاحات العسكرية” التي تحققت في الأشهر الأخيرة والتي توجت بمقتل زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد الملك دوركدال، في الثالث من يونيو 2020، من طرف قوة برخان الفرنسية وحلفائها.
كما حيى الرؤساء نجاح العملية الخاطفة ” غضب بوما” في منطقة بحيرة تشاد في شهر ابريل 2020 ضد فصائل بوكوحرام “التي فرضت جبهة في تشاد والنيجر تستحق عناية من المنظومة الدولية”، وفق البيان الختامي.
وخلال القمة طالب الرئيس الدوري لدول الساحل الخمس، الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ ولد الغزواني بإعفاء ديون دول مجموعة الساحل الخمس.
وقال ولد الغزواني إن خطر الإرهاب والفقر الذي يرتكز عليه اهتمام مجموعة الخمس بالساحل والذي يستقطب حصة هامة من مصادرها قد “زادت حدته”، وفق تعبيره.
ودعا ولد الغزواني خلال خطابه الشركاء الدوليين إلى “التزام صريح وقوي اتجاه دول الساحل من اجل إيجاد حلول مناسبة ودائمة لمواجهة الإشكاليات المطروحة”.
وقال ولد الغزواني خلال مؤتمر صحفي أعقب القمة، إن هذه الدول وإن كانت نظرت بكثير من الارتياح الى تأجيل سداد فوائد الديون وتأجيل دفع خدمة الدين الذي تقرر على مستوى مجموعة العشرين فاإها تعتقد أن ذلك لا يقدم حلولا ناجعة لمشاكل التنمية في هذه الدول.