-موقع الاستقلال- يأخذ خبراء في الطيران على الشركة "الموريتانية للطيران" فوضوية برامج الرحلات، فلكل شركة طيران في العالم برمجة موسمية للرحلات، يمكن للجميع الإطلاع عليها من خلال موقع هذه الشركة أو تلك.
وأقرب مثال على فوضوية رحلات الموريتانية للطيران -حسب مصادر الاستقلال- أن الخطوط الجوية المغربية تقلع من مطار انواكشوط باتجاه الدار البيضاء كل يوم 7:10
بينما تقلع الخطوط التونسية صوب تونس، كل مرة عند الساعة 00:30و تقلع الخطوط الجزائرية باتجاه الجزائر كل مرة عند الساعة 22:30، والفرنسية باتجاه باريس كذلك تقلع كل مرة عند الساعة 23:50 بينما الموريتانية للطيران تقلع يوما باتجاه الدار البيضاء 6:30 ومرة تقلع إلى نفس الاتجاه 12:00 ومرة تقلع 14:30 ومرة تقلع إلى نفس الاتجاه كذلك 15:00مما يشكل إرباكا بالنسبة للمسافرين..
كما أن لجميع شركات الطيران برامج تجارية في الرحلات الجوية، وعادة ماتنقسم هذه البرمجة إلى موسمين –حسب مصادر متخصصة في الطيران-
موسم صيفي: ويكون عليه جهد الشركات حيث تتضاعف الأرباح، ويبدأ هذا الموسم من 31مارس إلى غاية 31اكتوبر
موسم شتوي: وهو موسم تنقص فيه الرحلات، وتقلص فيه الشرائك الخسائر، ويستمر من 01نوفمبر حتى 30مارس.
أما الموريتانية للطيران فقد مضى عليها ستة أشهر من هذه السنة، ولايعرف المسافرون عبر خطوطها أي معلومات عن برمجة رحلاتها. بسبب ضبابية البرمجة.وفوضوية التسيير.
وبخصوص الزبون (المسافر) الذي يشكل إسعاده وتوفير الخدمات له، غاية.. تتنافس فيها جميع شركات الطيران، وخصوصا ركاب الدرجة الأولى(Business Class) ففي "الموريتانية للطيران" تتم إهانة الزبون من " درجة أولى" بدء من إجراءات الرحلة، مرورا بركوب الطائرة، وانتهاء بالوجبات المقدمة.
حيث يختلط حابل "درجة أولى" بنابل "درجة ثانية وثالثة" فرغم كون رجال الأعمال يدفعون فاتورة "درجة أولى" إلا أنهم لايتوفرون على أبسط الخدمات في أي رحلة على متن " الموريتانية للطيران" فلا توجد انترنت، ولا يوجد تلفاز، ولا توجد جريدة كما في جميع الرحلات الدولية.
أما الوجبات فحدث ولاحرج- يضيف بعض عمال الشركة- فكما من المعلوم أن أي مشروب ساخن لا ينبغي أن يقدم في كؤوس البلاستيك لكونها مسرطنة -حسب معلومات خبراء الصحة- إلا أن "الموريتانية للطيران" –وعكس جميع شركات الطيران- تقدم القهوة في كؤوس من البلاستيك، ولاتحمل هذه الكؤوس أي شعار للشركة، حيث يستحيل الفصل بينها وبين تلك الكؤوس التي تقدم في المناسبات الاجتماعية، وداخل قاعات الحفلات.
وحسب معلومات حصرية -حصل عليها موقع الاستقلال- فإن الطائرة الجديدة(B737-800) والتي تم استيلامها مؤخرا.. لايمكنها حمل مؤونة الركاب من انواكشوط إلى تونس، ذهابا وإيابا، فهي غير مجهزة لذلك.. مما جعل الشركة تشحن مؤونة المسافرين مع الأمتعة، وهذا يشكل خطرا على الصحة ، كما أنه مدعاة للتندر والتهكم عند المسافرين.حتى بالغ بعضهم بالقول: " على متن "الموريتانية للطيران" لايأكل المسافر إلا الغيبة.
ولعل هذا ماجعل الأمم المتحدة - حسب مصدرعليم- تحظر على عمالها اقتناء تذاكر عن طريق "الموريتانية للطيران" بسبب فوضوية البرمجة في الرحلات.
كما أن لكل طاقم في شركات الطيران العالمية ملابس موحدة، بينما طاقم الموريتانية للطيران -حسب بعض عمال الشركة- هو الطاقم الوحيد في العالم الذي يشتري الملابس بإمكانياته الخاصة ، وهذا منافي للأعراف الدولية حسب مصادر الاستقلال.
ويناشد متخصصون في الطيران من خلال موقع الاستقلال رئيسَ الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بضرورة التدخل لإنقاذ هذا المرفق الحيوي الهام، والذي كلف ميزانية الدولة الموريتانية مليارات الأوقية. فالمحافظة على الإنجاز أفضل من إنشائه