-موقع الاستقلال- هذا المساء، 23 رمضان، تمر إحدى الذكريات المحزنة لرحيل أخي الغالي النفيس محمد شنوف ولد سيدي ميله.

إنه المصاب الجلل الذي ما زلنا نتجرع آلامه وأحزانه، لأن الفقيد كان، لكل أفراد الأسرة، الصديق المخلص والإبن البار. إنه نموذج للأخلاق الحميدة والتروي والصبر وحب الخير والتسامح.

لقد ترك رحيله، في ريعان شبابه، فجوة لا يمكن سدها، فبفقده أسدل الحداد ستاره إلى اليوم على بيوت كافة أهله وأصدقائه دون استثناء.

وبمناسبة هذه الذكرى المؤلمة، أتوجه إلى العلي القدير أن يغفر ذنوبه، ويتجاوز عن خطاياه، ويلحقه بالشهداء الأبرار، ويسكنه فسيح الجنان، إنه القادر على ذلك.

كما أرجو من أصدقائي وصديقاتي على هذه الصفحة أن يتوجهوا إلى المولى عز وجل بالدعاء له بأن يكرم الله مثواه، وينقيه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأن يسقيه من أنهار من عسل مصفى، وأن يرفعه إلى الفردوس الأعلى.

وأخيرا، فما لنا إلا أن نرجو من الله العزيز الكريم أن يجعلنا من "الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

فاطمه بنت سيدي ميله