-موقع الاستقلال- " انطلاقا من شائعات إغلاق المساجد، أناشد السلطات الموريتانية أن لا يقودها السير على نهج دول إسلامية أخرى إلى إغلاق بيوت الله، خوفا –علينا- من تفشي فيروس كورونا، الذي هو جند من جنود الله الذين لايعلمهم إلا هو (ومايعلم جنود ربك إلا هو).
فبيوت الله كهف السلامة و مرتع الأمن ، ولم تكن يوما مقرا للزلازل والمحن !
ففيها تتنزل السكينة، وتعم الرحمة، ويسود الأمان ، وبها تحف ملائكة الرحمن.
إن اجتماع المصلين في المساجد لايقارن البتة بتجمع الناس في المطاعم والمقاهي ومحلات اللهو والمجون، فشتان مابين الذكر والغفلة !!
وإن بيوت الله -كانت ولاتزال- ملجأ المسلمين في البدو والحضر، عند تهاطل السحب ولمعان البروق، وجلجلة الرعود، وحلول الصواعق، و هبوب العواصف، فكيف لاتكون الملجأ والمنجى من الأوبئة و الفيروسات؟
و إذا زينت بعض الأصوات لأصحاب القرار إغلاق المساجد بدافع الخوف من وباء عابر، فإن تعطيل بيوت الله ومنع تعميرها من أسباب الخوف في الدنيا والآخرة، قال تعالى:
( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ) .
و لايفوت أي مسلم أن الأذان يرفع البلاء، فأي بلاء أدهى وأمر على العالم بأسره من وباء كورونا؟ فهل من الحكمة في محاربة الوباء التغاضي عن أكبر وأفضل وسائل رفع البلاء؟!
وإني إذ أطالب السلطات العليا بالمحافظة على إعمار المساجد –مهما عظم البلاء- لأشد على أياديها في كافة الإجراءات الصحية والأمنية التي قامت بها في سبيل صحة المواطن وأمنه بدء بالإرشادات الطبية، والحد من التجمعات،وتعليق كافة الأنشطة والندوات، إلى إغلاق المطاعم والمقاهي، وحظر التجوال.
حفظ الله موريتانيا من كل سوء"
محمد الأمين ولد أحمدديه / رئيس منتدى الآداب الوطنية