ولد صلاحي يتحدث عن تجربته في اغوانتنامو

اثنين, 10/09/2017 - 01:39

-موقع الاستقلال- تحدث المهندس الموريتاني محمدو ولد صلّاحي، المعتقل السابق في سجن غوانتانامو سيء الصيت، عن تجربته في السجن، وذلك خلال حلقة نقاش نظمتها جمعية "اقرأ معي" مساء اليوم الأحد بالمتحف الوطني في نواكشوط. 
  
واستعرض ولد صلّاحي جوانب من تجربته في السجن والاعتقال والتي استمرت طيلة 15 عاماً، كما قدم أجوبة على بعض الأسئلة المتعلقة بكتابه "يوميات غوانتانامو"، الذي يحكي تفاصيل كثيرة من السنوات الخمس الأولى من الاعتقال. 
  
وقال ولد صلاحي إنه عندما كان شاباً صغيراً كان "ثائراً" ككل الشباب في ذلك العهد، مشيراً إلى أنه عندما وصل إلى ألمانيا لإكمال دراسته أصيب بإحباط جراء الصدمة التي خلفها الفارق بين الحضارة الغربية وما يجري في العالم العربي والإسلامي. 
  
وأوضح أنه ومجموعة من الشباب كانوا يناقشون السبل الكفيلة بخلق نهضة في العالم العربي، وخرجوا بقراءات من الكتب تؤكد أنه من الضروري وجود "خليفة" يتبع له الجميع، وبالتالي آمنوا بأن النموذج الأفغاني آنذاك هو بداية النهضة، ولكنه وصف تجربته في تلك الفترة بأنها "ساذجة". 
  
وأشار إلى أن الأيام أوضحت لهم أن المراهنة على "خليفة" واحد لإصلاح كل شيء مخطئ في تقديره، واصفاً ذلك بأنه كمن يضع بيضه في سلة واحدة، وقال إنهم اقتنعوا بضرورة وجود رئيس وبرلمان وهيئات دستورية أخرى. 
  
وركز ولد صلاحي في حديثه أمام عشرات الشباب والمثقفين في باحة المتحف الوطني على ضرورة بناء الثقة بين الإخوة والتسامح والعفو، والابتعاد عن العداوات والحروب والعنف. 
  
وأكد ولد صلاحي أن تجربته المريرة من الاعتقال من المستبعد أن تتكرر مع أي مواطن موريتاني آخر، مبرراً ذلك بأن الشعوب أصبحت واعية ولا يمكن ظلمها وهي صامتة. 
  
وقال إن الإفراج عنه جاء ثمرة ضغط شعبي موريتاني، بالإضافة إلى جهد بذلته الحكومة الموريتانية في الأخير. 
  
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها ولد صلاحي عن تجربته على الملأ في نواكشوط، مع أنه أجرى عدة مقابلات مع وسائل إعلام غربية ومحلية.