-موقع الاستقلال - أتوجه بالشكر الجزيل إلى كل من اتصل للاطمئنان على صحتي بعد الحادث الذي تعرضت له منذ أسابيع، وأبشر المهتمين لأمري بأن صحتي بفضل الله تتحسن.
في إطار متصل ومنفصل في نفس الوقت أثناء مرضي وصلتني رسائل عدة من مدونين وإعلاميين كثر تعددت مشاربهم واتحدت مساعيهم في سبيل الزج بي بطريقة أو بأخرى في بعض المهاترات السياسية والإعلامية، وبناء على ذلك قررت توضيح النقاط التالية للرأي العام:
أولا: إن كل متحدث باسم عائلتنا أو أحد أفرادها على وسائل التواصل الاجتماعي أو الوسائل الإعلامية التقليدية أو في الصالونات والمجالس الخاصة هو في الحقيقة لا يمثل سوى نفسه ورؤيته الخاصة، وما يدلي به من آراء تخصه وحده وعليه تحمل المسؤولية الكاملة لما يترتب على ذلك.
ثانيا: أود تذكير الجميع بالمسافة التي حافظت عليها بيني وميادين السياسية في عهد كان أبي ـ الرئيس السابق ـ هو رأس النظام قانونيا وسياسيا، إذ لم أقبل في يوم من الأيام ترأس أو حضور الاجتماعات القبلية ولم انشط في أي تنظيم سياسي، لذلك من غير المنطقي أن أرفض خوض غمار السياسة لصالح أبي وأشرع في ذلك خدمة لأهداف أخرى.
ثالثا: أجدد التحذير للمدونين والإعلاميين الذين يتوافدون على منزلنا لأخذ الصور مع والدي واستغلالها على وسائل التواصل الاجتماعي لإيهام الناس بأنهم مقربون منه، وهم في الواقع يخدمون جبهات أخرى تقتات على خلق الأزمات، فمنهم من ينتحل شخصيته بكل وقاحة على الحسابات المستعارة، ومنهم من يدافع عنه ويكلف من ينقل لنا ما ينشر بحثا عن تعويضات مادية، وقد تواصلت شخصيا مع بعضهم وحذرتهم لكنهم لم يتوقفوا بعد، لهؤلاء أقول: لا تهمنا بضاعتكم ولا تلزمنا مواقفكم المتلونة، تهجوننا بالأمس وتمدحوننا اليوم! ما الذي تغير؟!
رابعا: أتوجه بطلب إلى كل من يهتم لأمرنا ويناصرنا بحسن نية بالتوقف عن كل ما يشوش على جو السلم والاستقرار الذي تعيشه بلادنا منذ سنوات فمصلحة الوطن والحفاظ على وحدته وأمنه وصون مكتسباته التي تحققت تبقى الهدف الأسمى الذي نسعى لتحقيقه والقانون فوق الجميع.
خامسا: حين قررت إصدار هذا البيان كنت مصرا على ذكر المعنيين بالأسماء ونشر الأدلة الكاملة التي تدعم دعواي إلا أنني آثرت إتاحة فرصة أخيرة تجنبهم الحرج الذي قد يسببه لهم ذلك، فإحجامي عن ذكر الأسماء مصدره الشفقة عليهم وليس بدافع الحب ولا الطمع ولا الخوف. وفي الأخير إن لم ينتهوا عما يحيكون من خبائث سأقوم بنشر ما يعكر صفوهم، ولدي من الأدلة ما لا يمتلكون، وعلى العموم أرحب بكل المصرين على المواجهة والتحدي: ستجدونني ثابت في الأرض وفرعي في السماء.
اسبانيا 28/01/2020
بدر الدين ولد عبد العزيز