-موقع الاستقلال- أطلقت هيئة الساحل أمس الخميس حملة ضد خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي، بدأتها بندوة ناقش فيها باحثون وخبراء أسباب انتشار هذه الخطاب، ودوافعه، وسبل مواجهته.
وقالت الهيئة إن سبب إطلاق الحملة التي حملت شعار: "يز كراهية" مع بداية العام الجديد هو ما تعرفه "منصات التواصل الاجتماعي الموريتانية وملتقيات الشباب من موجة خطيرة من التعصب والعنف القائم على الكراهية، ومما يثير الأسف - والقلق - تعالى خطاب الكراهية اللا موجهِ للمجموعات العرقية فحسب بل ونحو كلّ من يُزعم أنه "آخر" بجميع تمظهراته".
ورأت الهيئة أن هذا الواقع فرض عليها إطلاق "حملة (يز كراهية) لنقول لأولئك المتعصبين الذين يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لبث سموم التفرقة في المجتمع : يز كراهية".
ودعت الهيئة الجميع للمشاركة في الحملة لأن خطاب الكراهية يقوض التماسكَ الاجتماعي وينال من القِيَم المشتركة، ويصيب الوَحدة الوطنية والاستقرار والتنمية المستدامة بانتكاسة.
وأكدت الهيئة التي يرأسها الأستاذ إبراهيم بلال رمظان أن هدف الحملة التي انطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو "توعية الرأي العام بضرورة التصدي لخطاب الكراهية وإيجاد حلول فاعلة لمناهضته ، بما في ذلك التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ومعرفة الطرق الناجعة لاستخدامها".
وكذا "نشر ثقافة التعايش السلمي بين مكونات المجتمع وأطيافه المختلفة، وبيان مخاطر خطاب الكراهية والتطرف وآثاره المدمرة على التماسك المجتمعي، وإبراز دور القوانين لحماية المواطنين من خطاب الكراهية، وتكثيف الجهود بغية القضاء على سائر أشكال العنصرية والكراهية وما يتصل بذلك من تعصب، وحشد القوى الوطنية لمواجهة خطاب الكراهية بجميع أنواعها ومعالجة الأسباب الجذرية لذلك الخطاب".
ودعت الهيئة الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام وجميع الفاعلين جميعاً لتحمل المسؤولية الملقاة على عواتقهم لمجابهة خطر خطاب الكراهية ونشر خطاب التسامح والتقبل الآخر على أرضية الحوار البناء والنقاش المثمر.