-موقع الاستقلال- قالت مصادر داخل الجيش الوطني ل(الوسط): إن حالة من السخط تسود أوساط الجنود، وضباط الصف، بسبب تدني المرتبات، وسوء الأوضاع المعيشية للجنود، وأضافت المصادر التي تحدثت ل(الوسط) أن نحو 300 عسكري أُحيلوا على التقاعد قبل أشهر، ولم يستفد هؤلاء من أية امتيازات عادة ما تـُمنح للمتقاعدين من العسكريين، مثل صرف رواتب 4 أشهر إضافية، وتقديم الفحوص الطبية للمتقاعدين، وتكريم المستحقين للتكريم، في حين أكدت مصادر (الوسط) أن المتقاعدين ال300 لم يستفيدوا من أي من ذلك.
أحد هؤلاء تحدث ل(الوسط) - والتأثر، والحسرة باديان على وجه- قائلا: من المؤسف أنني خدمت 29 سنة في الجيش الوطني، وشاركت في معظم المعارك على الحدود الموريتانية، ومع ذلك أنا أعمل ميكانيكيا، وكهربائيا، وأسوق الشاحنات، ومع كل ذلك تمت إحالتي للتقاعد بشكل تعسفي، ودون منحي أية حقوق، ولم أحصل طوال 29 سنة من الخدمة على قطعة أرضية، ولا حتى على ميدالية رغم كل تضحياتي".
وحذر العسكري المتقاعد من حالة من الاحتقان تسود الجيش الوطني، بفعل التهميش الممارس ضد صغار الضباط، والجنود، منتقدا إحالة أفراد من الجيش الوطني على التقاعد وهم لا يزالون في حالة صحية جيدة، وقادرون على الخدمة، بينما يتم الاحتفاظ بأشخاص عاجزين تماما، لأسباب قبلية، وجهوية.
نقلا عن الوسط