رصد كواليس مثيرة من حفل تدشين مقر حزب UPR الجديد

أحد, 10/27/2019 - 08:31

-موقع الاستقلال- قام حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي يحتضر هذه الفترة، منذ "رحيل" الرئيس ولد عبد العزيز  عن السلطة، بتدشين مقر جديد له، قرر الإنتقال له من مقره السابق الذي خاض فيه عديد الإستحقاقات الإنتخابية خلال أواخر عشرية عزيز.

الحفل ميزته الإرتجالية والفوضوية و"الإنتقائية" في منح المقاعد للضيوف، والذين كان من بينهم عدد من قيادات أحزاب المعارضة والأحزاب الداعمة للرئيس الحالي محمد ولد الغزواني، الذي لم يتضح حتى الساعة موقفه من هذا الحزب، الذي سعى بعض أطره خلال الأسابيع الأخيرة لتنظيم حراك من أجل خلق إطار سياسي "غيره" يكون الذراع السياسي لغزواني، وهي المحاولة التي غابت خطوات عملية لها.

الحفل تميز بحضور رموز نظام الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، والذين حرصوا على حضور هذا الحفل الأول من نوعه منذ رحيل الرجل عن السلطة.

فقد كان في طليعة الحضور الرئيس السابق لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الوزير سيدي محمد ولد محم والوزير الأول الأسبق يحيى ولد حدمين وسلفه أحمد سالم ولد البشير الذي كان آخر وزير أول في عهد ولد عبد العزيز، وحضره رجل الأعمال الأقرب لعزيز خلال المأمورية الثانية من حكمه زين العابدين ولد الشيخ أحمد، بينما تغيب عن الحفل الشيخ ولد بايه رئيس الجمعية الوطنية ومثله في الحفل نائبه حمادي ولد اميمو. وغاب الرئيس السابق للفريق البرلماني لحزب الإتحاد محمد يحيى ولد خرشي وكذلك أبرز الأطر المنحدرين من الوسط القبلي له ولولد عبد العزيز، وحضره الرئيس الجديد للفريق البرلماني احبيب ولد اجاه.

وحضر الحفل الوزير الأول اسماعيل ولد الشيخ أحمد وأغلب أعضاء حكومته، فيما لوحظ غياب وزراء قطاعات السيادة عن الحفل، والذي حضره مدير ديوان رئاسة الجمهورية محمد أحمد ولد محمد الأمين.

الحفل جرى تحت رئاسة القيادة المؤقتة والضعيفة للحزب برئاسة سيدنا عالي ولد محمد خونه ورفيقه الوزير محمد ولد عبد الفتاح، وسط غياب للعديد من رموز الحزب، بينما لوحظ حرص عدد من النشطاء لحضور النشاط وإحتلال المقاعد الأمامية خلاله.

القيادة الحالية لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية، يجمع العديد من المراقبين على فشلها في المهام التي كلفت بها وعلى غياب الإنسجام بينها، بشكل كان له تأثير على الحزب ومسيرته خلال الفترة كلفت فيها بقيادته، حيث تشتت قواعده وغاب حضوره في المشهد السياسي، ولم يكن له الدور اللازم خلال الإنتخابات الرئاسية الأخيرة، واليوم تطرح التساؤلات عن مدى قدرة هذا الحزب على الصمود طويلا، إذا لم تكن للرئيس غزواني رغبة في وجوده بالمشهد السياسي، وإن كان بعض المراقبين يعتبرون حضور وزيره الأول ومدير ديوان بمثابة رسالة "إيجابية" إتجاه الحزب ومحاولة التأكيد على إحتمال حصوله على موطئ قدم ضمن نظامه، حيث كان الحفل مناسبة أعادت الحزب للمشهد، بعد أن كاد يغيب عنه إلى الأبد.

ميادين