-موقع الاستقلال- غرق رجل موريتاني يدعى باغيلي ولد محمد – 45 عاما، في المحيط الاطلسي على الشاطئ الواقع بمحاذاة ميناء الصداقة عندما دخل لينقذ شابا من الغرق
ودفن الفقيد في مقبرة لكصر وسط صدمة عائلته التي تقطن في مقاطعة دار النعيم.
الفقيد كان قد انقذ 20 شخصا من الغرق وهو بحار وسباح محترف وقد هرع لانقاذ شاب من الغرق ولكنه لم يخرج الا بعد ان فارق الحياة وقذف البحر جثته مع جثة الشاب في مشهد تسبب في صدمة للبحارة والمصطافين.
وقد سجلت الوفاة يوم الجمعة الماضي بعد صلاة الجمعة بحسب مصدر امني تحدث للوئام، ليرحل بذلك احد اشهر المنقذين على شواطئ المحيط في العاصمة نواكشوط.
وقد تواصل بعض الناجين من حالات الغرق ممن انقذهم الرجل على عائلته للقيام بواجب العزاء في مشهد مليئ بتقدير التضحية والشجاعة بحسب ما افاد مصدر عائلي.
وسبق ان توفي صديق لهذا البحار في التسعينات حيث هرع لانقاذ مواطن فرنسي وقد تمكن من انقاذه لكنه وصل منهكا وغرق قبل ان يصل الشاطئ فيما تمكن الفرنسي من النجاة بعد ان هرع اليه منقذون اخرون.
وتتزايد حالات الغرق على شواطئ العاصمة بسبب عدم وجود منقذين متخصصين يداومون لمراقبة الشاطئ، كما ان الارشادات الامنية غير مكثفة على الشاطئ.