-موقع الاستقلال- قال المسيئ محمد الشيخ ولد امخيطير إن ما تعرض له من سجن في موريتانيا إنما كان استهدافا لشريحة معيّنة من المجتمع وأن آخرين كتبوا مقالات في نفس الاتجاه الذي كتب فيه ولم يمسسهم سوء أو يطالب المتظاهرون بقتلهم.
وقال في أول مقابلة له بعد إطلاق سراحه نهاية الشهر الماضي: "خلال السنة الأولى من سجني اعتقدت أن أولئك الذين تظاهروا ضدي أرادوا التعبير عن غضبهم، لكني لاحظت لاحقًا أن أشخاصًا آخرين كتبوا أشياء كانت تسير في نفس اتجاه ما كتبت دون أن يتعرض لهم أحد".
وأضاف في مقابلة مع إذاعة RFI: "لقد أدركت أن سجني مرتبط ببعد اجتماعي وأن المظاهرات كانت تهدف، من خلال شخصي، إلى استهداف مكون محدد من مكونات المجتمع الموريتاني، وهي المظاهرات التي كانت تحركها الدولة أو القيادات الدينية التي تخدم الدولة".
وأوضح- خلال المقابلة التي أجريت في باريس التي وصلها يوم 3 أغسطس الجاري-: "هذه الأحداث كانت موجهة لمجتمع لمعلمين الذي يعيش في موريتانيا. والدليل أن أبناء الطبقات الاجتماعية العليا الأخرى كتبوا أكثر مني ولمسوا كل ما هو مقدس ولم يطلب أحد عقوبة الإعدام لهم."
وكان ولد امخيطير قد أطلق سراحه بعد أزيد من خمس سنوات من السجن وذلك بعد إعلانه لتوبته من الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم أمام المحكمة وكذلك أمام التلفزيون وأمام لجنة مشكلة من العلماء أفتت بجواز قبول توبته ودرء الحد عنه.
ترجمة الصحراء