-موقع الاستقلال- أثناء حفل تنصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، كان مكان جلوس الوفد الصحراوي غير بعيد من المكان المخصص للحكومة الموريتانية المنصرفة. كنت أتعرف على وجوه بعض الوزراء الذين عرفتهم من خلال الإعلام مثل ولد جاي، الناني ولد اشروقة، محمد ولد عبد الفتاح، أمال منت مولود مديرة شركة الموريتانية للطيران..
قبل دخول الرؤساء للقاعة، كان الوزراء و الوفود المرافقة يأخذون مواقعهم، و خلال فترة الانتظار تلك كان المتعارفون يتبادلون التحايا و الصحفيون يلتقطون الصور و يسجلون التصريحات، كان وزراء أفارقة يأتون لتحية وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، بينما كان بعض قادة المؤسسة العسكرية الموريتانية يقبلون إلينا لتحية وزير الأمن و التوثيق إبراهيم أحمد محمود.
لم يكلف أي من الوزراء الموريتانيين نفسه عناء تحية الوفد الصحراوي رغم قرب موقعنا منهم، حتى دخلت القاعة الوزيرة الناهة بنت مكناس، و قبل أن تأخذ مقعدها توجهت نحونا مباشرة مبادرة بالسلام و الترحاب، و بعد دخول الرئيس ابراهيم غالي قامت أيضا من مقعدها لتسلم عليه و ترحب به.
كان موقفا نبيلا و خطوة على بساطتها حفرت في قلوبنا جميعا، فقد أبانت الناهة عن دماثة خلق لطالما حدثني أصدقاؤها عنه، و أظهرت مودة مطلوبة خلال هكذا مناسبات. فلها منا كل التقدير و الاحترام .
(*) النانة لبات الرشيد.