-موقع الاستقلال- من المفترض أن يتولى بوريس جونسون، زعيم حزب المحافظين في بريطانيا والذي شغل منصب وزير الخارجية السابق، رئاسة الحكومة الجديدة في بلاده غدا.
ولمن لا يعرف الكثير عن الرئيس الجديد للوزراء في بريطانيا فإن جونسون البالغ من العمر 55 عاماً من أصول شركسية عمل صحفياً بريطانياً وعمدة لندن السابق منذ عام 2008.
وهو مشهور فى بريطانيا بـ "ترامب الإنجليزي" و يُعزز وصوله إلى السلطة احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
جونسون من خريجي مدرسة إيتن الفاخرة وجامعة أكسفورد المرموقة. ومثل العديدين في حزبه وهو من المشككين في جدوى المشروع الأوروبي.
دخل جونسون العالم السياسي العام 2001، وفي العام 2008 فاز في سباق ساخن ليصبح عمدة لندن.. انتصار اعتبر نقطة فارقة للحزب المحافظ الذى كان خارج السلطة لمدة عشر سنوات، وفي العاصمة البريطانية التي تاريخيا أيدت حزب العمال.
عين جونسون وزيراً للخارجية البريطانية في 13 يوليو عام 2016، غير أنه استقال في 2018 احتجاجاً على سياسة ماي في ما يتعلق بإدارة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان جونسون مرشحا لرئاسة الوزراء بعد ديفيد كاميرون عام 2016 لأنه القائد الذي برز اسمه وارتبط بحملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه انسحب في آخر لحظة، بعدما تخلى عنه زميله، وزير العدل، مايكل غوف، ورشح نفسه لكنه خسر في نهاية المطاف.
تلقى تعليمه في مدرسة بريمروز هيل الابتدائية، ودرس في "كامدن" المدرسة الأوروبية في بروكسل وكلية إيتون وكلية باليول في أكسفورد، وبدأ حياته المهنية في مجال الصحافة مع صحيفة التايمز، وانتقل لاحقا لصحيفة الديلي تلغراف حيث أصبح مساعدا لرئيس التحرير.
وفي انتخابات عام 2001 انتخب لمجلس العموم، وأصبح واحدا من أبرز السياسيين في البلاد، وقد كتب العديد من الكتب.
وألف بوريس جونسون كتبا بينها واحد عن حياة رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرتشل، وكتاب عن تاريخ روما، وآخر عن مدينة لندن.
وعين عام 2004 وزيرا للدولة مكلفا بالفنون، ثم اضطر إلى الاستقالة، بعد انكشاف علاقته مع بترونيلا وايت، ولكنه عاد إلى الحكومة عام 2005، في منصب وزير للدولة مكلف بالتربية.
وتزوج جونسون زوجته الأولى، أليغرا موستين أوين، عام 1987، وانفصل عنها عام 1993، ليتزوج المحامية، مارينا ويلر، وينجب منها ثلاث بنات.
ويعتبر جونسون مثيرا للجدل بسبب تصريحاته بشأن قضايا شائكة من بينها بريكست والتي ذهب إلى المحكمة بسببها قبل أن تسقط المحكمة تهمة الكذب عنه.
وكان جونسون قد أطلق عبارة كتبت بأحرف عريضة على حافلة جالت البلاد خلال حملة استفتاء 23 يونيو 2016: ذكر فيها "ندفع كل أسبوع 350 مليون جنيه للاتحاد الأوروبي، الأجدى أن تذهب هذه الأموال إلى نظام الرعاية الصحية".
واعتبر بوريس جونسون أن القيمة المقدرة لتلك الأموال "معقولة"، مؤكداً أن الخروج من الاتحاد الأوروبي يسمح "باستعادة السيطرة" على هذه المبالغ.
وبحسب بيانات المفوضية الأوروبية، ارتفعت قيمة الفاتورة التي تدفعها المملكة المتحدة أسبوعياً إلى الاتحاد الأوروبي إلى 135 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2010 و2014، أي أدنى بمرتين ونصف مما أكده جونسون.