-موقع الاستقلال- بكل برودة أعصاب ,وبكل جرأة ووقاحة ,وقفتْ فتاة موريتانية أمام القاضي أثناء محاكمتها لترد على سؤال وجّهه إليها قائلة ً :
((لقد تزوَّجَ عليَّ فتزوجتُ عليه)).
هكذا ,وبكل بساطة ,اعترفت فتاة موريتانية في إحدى المدن الشرقية من البلاد على نفسها بارتكاب الزنا أمام المحكمة ,عندما سألها القاضي : هل صحيحٌ ما ادعاهُ زوجك بأنك تزوجتِ عليه رجلا آخر وأنت لا تزالين في عصمته.
هذه الاجابة تُحيل إلى التأثير الذي أحدثتْهُ دعوات قامت بها منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الانسان مؤخرا في بلادنا ,وتطالب علانية بضرورة ترك الحرية للفتاة كي تفعل ما تشاء دون تدخل من أحد ,وبعضها دعا للمساواة في الارث والحرية في السفر والاقامة مع شاب أجنبي ,مُعتبِرة أن الزنا يدخل ضمن الحرية الفردية للشخص.
ومن المؤسف أن هذه الدعوات تتبناها ناشطات موريتانيات في المجتمع المدني وتلقى دعواتُهن آذانا صاغية وتشجيعا من منظمات دولية لا تريد الخير لهذا البلد.
وفي الختام نقول : إننا لا نستبعد أن تُوّكل ناشطات ومنظمات غدا بعضَ المحامين للدفاع عن هذه الفتاة التي اعترفت بارتكاب الفاحشة ,وخرجت عن تعاليم دينها وتقاليد مجتمعها وتجرّأت أمام القاضي على قول كلام فاضح وقبيح.
الجواهر