-موقع الاستقلال- يوجد عشرات الأطفال من أصول سويدية في مخيمات تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في مناطق هزيمة داعش في شرق سوريا.
لكن قضية 7 أطفال سويديين في مخيم الهول في سوريا، قتل والدهم مايكل سكرومو وهو يقاتل في صفوف تنظيم داعش، أشغلت وسائل الإعلام السويدية حيث طالب جدهم باتريسيو غالفز، بتحرك وزارة الخارجية السويدية باستعادة أحفاده.
ووفقا للتلفزيون السويدي SVT فقد تمكن غالفز، يوم الاثنين الماضي من العثور على أحفاده السبعة ويريد إعادتهم إلى السويد مرة أخرى.
وكانت ابنة غالفر وزوجها مايكل سكرومو، لديهم أربعة أطفال أثناء سفرهم إلى سوريا للانضمام إلى داعش، وأنجبا ثلاثة أطفال آخرين هناك.
ويبلغ أصغر هؤلاء الأطفال من العمر عاما واحداً، أما أكبرهم 8 سنوات منهم توأمان.
مرضى ويعانون من سوء التغذية
وذكر التلفزيون السويدي أن باتريسيو غالفيز سافر إلى سوريا للعثور على أحفاده ولم يكن يعرف مكان وجودهم أو ما إذا كانوا على قيدة الحياة أم لا، لكنه بعد أن التقي بأحفاده قال: "كل الأطفال على قيد الحياة.. أنا سعيد للغاية".
وأضاف: "لا يحصلون على الكثير من الطعام ويعانون من سوء التغذية.. إنهم مرضى ويجب أن يخرجوا من المخيم".
وذكر باتريسيو غالفيز أنه تم استجوابه قبل أن يتمكن من مقابلة الأطفال لفترة قصيرة، وقال "آمل أن ألتقي بهم مرة أخرى".
وأضاف:" الكل يعرف ما هو التنظيم.. لقد تركز كفاحي على إنقاذ حياة سبعة أطفال أبرياء. كل ما حدث سيء، كل الشر، لا علاقة له بالأطفال".
وناشد جدّ الأطفال إعادتهم سريعا، حيث نصحه الأطباء في المخيم أن يسارع في نقلهم قبل فوات الأوان.
موقف الحكومة السويدية
لكن الحكومة السويدية، تقول إنها لا تستطيع الوصول إلى المنطقة لمساعدة هؤلاء الأطفال لنقلهم إلى البعثات الدبلوماسية السويدية لكنها وعدت بمتابعة الموضوع.
وكانت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، قالت في قمة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، إن السويد تجري تحقيقاً في قضية استرجاع مسلحي التنظيم، ممن يحملون الجنسية السويدية، المحتجزين في سوريا، لمحاكمتهم في السويد.
لكنها أكدت على أن هناك فرق بين الأشخاص الذين قاتلوا إلى جانب تنظيم"داعش" وبين أطفالهم وهي قضية نناقشها الآن للنظر في كيفية التعامل معها، وسنعود للحسم فيها لاحقاً"، حسب تعبيرها.