-موقع الاستقلال- مع تمسكه بمناصبه الحزبية رغم الدعوات لاستقالته أو إقالته، وجه المحامي الجزائري العيفة أويحيى، انتقادات لاذعة لشقيقه رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، وطالبه بمغادرة المشهد السياسي الجزائري نهائيا.
وكشف العيفة أويحيى، شقيق الوزير الأول السابق والأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، أحمد أويحيى، الكثير من النقاط بشأن شقيقه، في مقابلة أجراها مع قناة البلاد الجزائرية.
ودعا العيفة شقيقه أحمد إلى "احترام نفسه والانسحاب نهائيا من الساحة"، بما في ذلك من الحزب، معتبرا أنه طلب من النظام سماع الشعب، وعليه أن يسمع هو أيضا للشعب.
وذكر العيفة أنه شارك في المسيرات ضد النظام، وقال: "هذا شعبنا وليس لنا شعب آخر نتقبله مهما كان الثمن، والمواطنون الكرام والأعزاء لهم موقف أو نظرة، وهذا حقهم، أويحيى مارس السياسة والسلطة والمناصب وجاء وقت الله غالب". وأضاف "شاركت في الحراك الشعبي ككل الجزائريين .. كنت ضد النظام منذ 2012 وقلت حينها إن النظام أخفق"، وفي سؤال هل ردد شعارات ضد أويحيى فقال: "اتروكها أنا مع الشعب وانتهى".
وبشأن تخويف أويحيى الجزائريين بسوريا، قال العيفة: "لم أؤمن أبدا بهذه الموازنة، لأن الجزائر ليست سوريا مع احترامي لأشقائنا السوريين، سوريا لها تركيبة اجتماعية مخالفة للجزائر، لأن لهم طوائف ومذاهب ونحن شعب واحد"، أويحيى أخطأ أم لا فلا يمكن أن ننسى أنه كان يتكلم في داخل البرلمان وهو خطاب دولة وله أن يحافظ على بعض الضوابط".
وأضاف شقيق رئيس الوزراء السابق "الفشل يعود إلى النظام بأكمه، وأويحيى يتحمل جزءا منه، الذي أخطأ هو النظام بأكمله والشعب ينادي بتغيير النظام ككل، أما أويحيى فقد ذهب".
رجل "المهام القذرة" هل أضر بالعائلة؟
وبخصوص تولي أويحيى للمهام "القذرة" في الدولة كما هو متداول إعلاميا، رد العيفة قائلا "هو قَبل أن يلعب دور المهمات القذرة فهو يتحمل المسؤولية، وفي حالة ما إذا كان مكلفا من جهات أخرى فإن هذه الأمور القذرة هي من النظام".
ولا ينكر العيفة أن أحمد أويحيى أضر باسم العائلة، مؤكدا أنهم يحسون داخليا بوقع الشتائم التي يتلقونها باسم العائلة، مضيفا "ربما نحن الكبار نتحملها، أما الأولاد فلا يستطيعون تحمل ذلك، وأحيانا أسمع كلاما لا يُحتمل سماعه لكن ماذا نفعل".
أما علاقته بالعائلة، فيقول إنها "جيدة مع والديه سواء أمه أو أبيه أو أخوته، وأمه توفيت في بيته وبين كل أفراد العائلة هناك الاحترام، وعندما يريد أحدنا الآخر يجده، وكل ما قيل في هذا مجرد إشاعات".