الكشف عن حالات إغماء شملت 21 تلميذا في انواذيبو

أربعاء, 03/20/2019 - 11:30

-موقع الاستقلال- شهدت الإعدادية رقم 1 في نواذيبو منتصف يوم الخميس من الأسبوع المنصرم تسجيل حالة إغماء جماعي لواحد وعشرين فتاة من تلاميذ المؤسسة التعليمية المذكورة.

وفور إخطار السلطات الإدارية بالولاية تحركت المصالح الطبية و الأمنية المختصة لعين المكان وبدأت في فتح تحقيق موسع حول أسباب وملابسات الحادثة بالتعاون مع الإدارة الجهوية للتهذيب والتكوين المهني .

وقد توصلت صحيفة “نواذيبو 24” - التي أوردت الخبر- لأهم مضامين التحقيق وخلاصاته والتي تنشرها بشكل حصري في هذا العنصر الإخباري.

حالة أستنفار…

تفاجأ الأساتذة منتصف يوم الخميس بدخول مجموعة من فتيات المؤسسة من الأقسام النهائية بالإعدادية رقم (1 ) في حالة إغماء وغياب عن الوعي  دفعة واحدة وبشكل مفاجئ .

وبعد ابلاغ الإدارة وصلت المصالح المختصة لمعاينة الحادثة حيث قدمت الاسعفات الأولية للتلميذات وتم فتح تحقيق موسع لمعرفة الأسباب المحتملة لهذه الحالة الغير مسبوقة من حيث الحصيلة.

نتائج التحقيق..

توجهت الاتهامات الأولى لفرضية التسمم الغذائي جراء أحتمال أستعمالهن لأغذية أو مواد تباع في جوار المؤسسة وتم استبعاد هذه الفرضية لعدم وجود أي مؤشر قد يكون سببا في الحادثة على المواد والبضائع المعروضة كما أكدت  أيضا شهادات لعينات من الفتيات بعد أستراجعهن للوعي عدم شرائهن لأي من تلك المواد  والأغذية التي تباع في جوار المؤسسة.

الفرضية الثانية التي قاد لها التحقيق تمثلت في احتمال تعاطي أي مواد ممنوعة بشكل مباشر أو غير مباشر وهو ما تم استبعاده نظرا لعدم وجود أي أعراض للإدمان أو مؤشرات ترافق عادة استعمال تلك الممنوعات على التلميذات اللاتي كن محل التحقيق.

الفرضية الثالثة تمحورت حول إمكانية أن يكون للأمر علاقة بإحدى حقن حملات التلقيح التي خضعن لها في السابق وقد تم استبعاد ذلك بعد الإطلاع على التقارير الصحية لتلك الحملات والشروط والظروف التي تمت فيها.

رأي الأطباء المختصين :

بعد معاينة التلميذات من طرف الأطباء المختصين تم التوصل إلى أن المجموعة التي سجلت بها حالة الإغماء بلغت 21 تلميذة وأكد التقرير الطبي أن زمن الإغماء  في الحالات المسجلة كان محدودا ولا يتجاوز عدة دقائق ولايتطلب تدخلا طبيا معقدا وأن السواد الأعظم من هذه الحالات كان هستيريا ويعود لتداعي نفسي وأن حالات الإغماء الفعلية كانت محدودة في المجموعة المذكورة وعرضية وغير مقلقة بتاتا  وتعود لأسباب بيولوجية بحتة عائدة لتحولات بيولوجية تتعلق بالأيض في هذه المرحلة العمرية للفتيات.

الأهالي على علم بنوبات اغماء خفيفة لبعض الفتيات..

أكد الأهالي صحة ماذهب إليه التقرير الطبي حول الحالة التي كانت موضوعا للتحقيق وذلك بعلمهم المسبق بتعرض بناتهن لنوبات اغماء خفيفة متفاوتة تستجيب لأي تحفيز عادي يعيدهن للوعي بسكب الماء أو مضاعفة التهوية.

وبهذا خلص التحقيق الى كون الحالة التي تم تسجيلها في صفوف تلامذة الإعدادية رقم (1) حالة عرضية وغير مقلقة وتعود لتحولات بيولوجية طبيعية جدا .