-موقع الاستقلال- ظهرت في أعقاب الحادث الإرهابي الذي شهدته منطقة "كريست تشيرش" في نيوزيلندا قصص تضحيات كان أبطالها أبرياء، قدموا أرواحهم لإنقاذ ذويهم وأصدقائهم وكانوا بمثابة أيقونات للشجاعة والبسالة والإيثار.
من هؤلاء الأبطال سيدة بنغالية اسمها حُسن آرا بارفين، قدمت روحها فداء لزوجها المشلول الذي قدر الله أن ينجو لترحل هي في قصة لا تتكرر كثيراً.
اطلعت "العربية.نت" على تقارير في الصحف البنغالية ذكرت قصة بطولية لامرأة كان متاحاً لها الفرار من طلقات الإرهابي القاتلة إلا أنها ضحت بنفسها عندما فضلت إنقاذ زوجها وعدم النجاة بمفردها.
حُسن آرا بارفين تبلغ من العمر 42 عاماً، وتعودت في كل جمعة أن تقود زوجها فريد الدين المقعد على كرسي إلى قسم الرجال، ومن ثم تذهب هي إلى قسم النساء.
لكن ما حدث يوم الجمعة كشف حجم الحب الذي تكنه هذه السيدة لزوجها، وبدأت الأحداث بعد دخول الإرهابي لفناء المسجد وإطلاقه الرصاص في قسم الرجال، عندها هرعت كل النساء إلى الشارع وكنّ في مأمن من الرصاص، إلا أن حُسن خاطرت بروحها وعادت مجدداً إلى المسجد لإنقاذ زوجها، فرآها الإرهابي وأرداها قتيلة، بينما نجا زوجها من الحادث بعد أن دفعه بعض المصلين إلى الخارج وقت إطلاق النار.
ابن أخيها محفوظ شودري قال لصحيفة bdnews24 البنغالية: "يحتوي مسجد النور في كرايست تشيرش على قسمين، أحدهما للرجال والآخر للنساء، ذهبت العمة بارفن وفريد إلى المسجد الظهر لأداء صلاة الجمعة وتركت زوجها المشلول في قسم الرجال". وأضاف: "بعد 15 دقيقة سمعت صوت الرصاص وخرجت العمة بارفين مذعورة من المسجد لكنها عادت وماتت على الفور وهي تقترب من قسم الرجال لإنقاذ زوجها".
وبالبحث عن بعض المعلومات عن هذه السيدة الشجاعة تبين أنها تنحدر من مدينة "سيلهيت" إحدى المدن الرئيسية شمال شرق البلاد، وهي متزوجة من فريد الدين في عام 1994، وآخر زيارة لها إلى بلدها كانت في العام 2009.