وزيرسابق يدعو إلى هبة وطنية لإنجاح ولد الغزواني في رئاسيات 2019

اثنين, 03/04/2019 - 02:21

بسم الله الرحمن الرحيم

والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى أشرف الأنبياء والمرسلين

بيان

لقد تابعت باهتمام كبير الخطاب الذي القاه الأخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني يوم الجمعة فاتح مارس بمناسبة اعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة.

وقد لفت انتباهي هذا الخطاب المتميز سواء تعلق الأمر بالأسلوب أو بالمحتوي وأود ان اتقاسم مع الرأي العام الوطني بعض الملاحظات التي تتعلق بهذا الحدث.

فيما يخص الأسلوب أولا، هناك ثلاثة ملاحظات تجدر الإشارة اليها:

– الطابع الرزين للخطاب الذي سعي الي تبليغ رسالة تدعو الي الوئام والمصالحة والوفاق الوطني

– الارادة للم الشمل والبحث عن أكبر قاسم مشترك قادر علي توحيد الموريتانيين بعض النظر عن خلافاتهم ومشاربهم السياسية

– التواضع المستند على تصميم راسخ لتسخير المؤهلات المتعددة التي يتمتع بها المترشح خدمتا لمشروع المجتمع الذي يتبناه والذي حدد خطوطه العريضة.

بالنسبة للمحتوي يتبين لي ان الخطاب يعيد التذكير بمبدأ أساسي في بناء الدول من ناحية كما يعطي ملامح مشروع مجتمعي طموح ومتناسق من جهة اخري.

فيما يتعلق بالمبدأ الرئيسي في بناء الدول كما هو الحال بالنسبة لأي مجهود جماعي، أكد الخطاب علي الطابع التراكمي والمتدرج والمتواصل لتشييد صرح الأمم وعلى الاحقية و الاخلاص للوطن والنية الصادقة التي يجب الاعتراف بهم لكل من كان له الشرف في قيادة البلد منذ حصوله على السيادة الدولية عام 1960. وللإنصاف نوه الخطاب بالتحولات الجذرية والنوعية التي عرفتها البلاد خلال العشرية الاخيرة.

واعترف الخطاب كذلك – بكثير من الشجاعة والتبصر- بضرورة تعويض الأضرار والغبن التاريخي والتهميش الذين عانت منهم بعض مكونات المجتمع الموريتاني لتتمكن من استعادة كامل حقوقها والمساهمة بثقة ومسؤولية في عملية التنمية والانعتاق الوطنية.

وأعاد الخطاب اخيراً التركيز على ان يكون المواطن في صميم المسيرة التنموية بصفته أداتها وغايتها القصوى.

ويمر تجسيد هذه الروية من خلال:

– العناية التي يجب منحها لإصلاح التعليم حيث من الأهمية بمكان ان يعاد الاعتبار للمدرسة العمومية وان تستعيد دورها كبوتقة للوحدة الوطنية بصفتها المكان الذي تنشأ فيه الصداقات وتختفي فيه الفوارق الاجتماعية وتتوطد فيه العلاقات الراسخة بين اجيال المستقبل؛ وتبقي اعادة النظر في توزيع الأدوار بين القطاعين العام والخاص ذات أهمية كبيرة بغية إسناد التعليم الأساسي وربما الجزء الاول من التعليم الثانوي حصريا للقطاع العام. العناية الممنوحة للتعليم يجب اخيرا ان تتجسد في زيادة معتبرة لمخصصاته المالية ليرق البلد الي مستوي الدول التي جعلت من تثمين المصادر البشرية أولوية وطنية.

– مكافحة البطالة وخاصة في صفوف الشباب ودعم دور المرأة التي تعتبر نظرا لوزنها الديمغرافي ومساهمتها في المجتمع عنصرا أساسيا في عملية النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وبالنظر الي كل هذه الاعتبارات وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية اتجاه الوطن ووعيا لأهمية المرحلة ودقتها، فاني أعلن دعمي التام للأخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني وأدعو جميع الموريتانيين الذين يتبنون التوجهات الواردة في خطابه – وهم كثر لا شك – ان يقدموا له الدعم لضمان نيله ثقة الناخب في الاستحقاقات الرئاسية القادمة.

نداءي موجه بصفة خاصة الي كل من كان لي الشرف في لقاءهم والتعرف عليهم خلال تجربتي المهنية والذين تربطني بهم علاقات ثقة واحترام متبادلين مبنية على صرح قيم مشتركة قوامها الجدية والإخلاص في تأدية المسؤوليات العمومية وتغليب المصلحة العامة.

علينا ان نشارك بصدق في الهبة الوطنية التي ستتشكل – لا محالة ان شاء الله – حول ترشح الأخ محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني لتضمن له نجاحا عريضا و تمنحه الشرعية الجماهيرية  ليتمكن من تنفيذ برنامجه الانتخابي بثقة و تصميم لرفع التحديات وملامسة تطلعات المواطنين.

والله وَلِيُّ التَّوْفِيق

حرر بنواكشوط يوم 3 مارس 2019

محمد ولد الناني، وزير سابق