أجمع العديد من المراقبين للشأن الموريتاني، على الأداء القيادي المميز للرئيس السابق لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم.
وهكذا يرى هؤلاء المراقبون، أن الفترة التي قاد فيها ولد محم الحزب الحاكم، كانت فترة ذهبية في تاريخه، رغم المصاعب التي واجهته والطعنات من هنا وهناك التي كانت توجه له من طرف بعض رموز نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز. لكن الرجل ظل صامدا يقود بحكمة ورزانة المهام الحزبية، حتى تبوأ الحزب المكانة اللائقة به في الداخل والخارج. فوسع قائمة علاقاته مع الأحزاب السياسية في الدول الشقيقة والصديقة، تجسدت في الزيارات التي قام بها قادة أحزاب إلى موريتانيا وكذلك الزيارات التي قامت بها قيادات من الحزب الحاكم إلى بلدان عديدة. كما نجح الرئيس ولد محم في الحفاظ على تماسك الحزب طيلة الفترة التي قاده فيها والممتدة على مدى خمس سنوات، كان الحزب خلالها الحاضر بقوة في المشهد السياسي الوطني، وهو ما جعله يحصل على نتائج معتبرة خلال الإنتخابات النيابية والبلدية.
فقد حسم حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، جميع المجالس الجهوية (13/13) وحصل على 2210 مستشارين في المجالس البلدية من أصل 3831 مستشار، و168 عمدة من أصل 2019، و169 مستشار جهوى من أصل 285، و 103 من أصل 157 نائب هم عدد نواب البرلمان الموريتاني.
واليوم يغادر الرئيس السابق لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم منصبه القيادي في هذا الحزب، بعد أن أدى الأمانة التي كلف بها، وأجمع العديد من المراقبين على حسن أدائه فيها، فترك الحزب في وضعية جيدة على كافة المستويات، متفرغا للمهام الوظيفية المتمثلة في إدارة وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ومؤديا بجدارة مهمته كناطق رسمي بإسم الحكومة، واضعا نفسه في أهبة الإستعداد لخدمة البلاد والنظام الذي آمن بالسير معه وقرر مواصلة المشوار معه، سيرا على نهج الرئيس محمد ولد عبد العزيز، معلنا التمسك بالخيار الذي قرره بترشيح الوزير محمد ولد القزواني، مستعدا للعب الدور الذي سيطلب منه خلال المرحلة المقبلة.