-موقع الاستقلال- وضع القضاء الموريتاني في ولاية الحوض الغربي سيدة من سكان مدينة كوبني تحت الرقابة القضائية إعمالا لمواد قانون محاربة الكراهية والتمييز، وذلك عقب شكوى تقدم أحد أساتذة الإعدادية في المدينة، واتهمها فيها بالإساءة له، وباستخدام ألفاظ عنصرية ضده.
وأمر قاضي التحقيق وكيل الجمهورية وكالة بوضع السيدة تحت الرقابة القضائية في مدينة كوبني، والتوقيع يوميا لدى مفوضية الشرطة في كوبني، على أن تعود لمدينة العيون يوم الخميس القادم.
وتقدم بالشكوى الأستاذ في الإعدادية الخليفة ولد الجلاد، والذي أكد في اتصال بالأخبار أنه تعرض لإساءات لفظية، ولإعتداء بدني من السيدة، ومن بين الألفاظ التي وجهت لها ألفاظ عنصرية تعيره بشريحته، وتطلق ألفاظا وأحكاما مسيئة في حق الشريحة.
وقال ولد الجلاد إن بداية القضية تعود لتلقيه إساءة من ابن السيدة تضمنت هي الأخرى ألفاظا جارحة، وعنصرية غير أنه لم يرغب في تقديم شكوى منه، أو في الرد عليه، وإنما أشهد الحضور على الإساءة وطلب منهم التدخل لإقناع ذوي المراهق الذي يدرس في الإعدادية بتأديبه، ونهيه عن الإساءة لمن هو أكبر منه، أحرى إذا كان يدرسه.
وأضاف ولد الجلاد أنه فوجئ لاحقا بوالدة المراهق، وهي تهاجمه، وتقول إنه إذا كان استاء من وصف ابنها له بأنه "امعلم"، ووصف المعلمين بأوصاف سلبية عديدة، فإنها هي تؤكد له أن ما قال ابنها صحيح، وتعيد له نفس الألفاظ قبل أن تصفعه.
وأكد ولد الجلاد أنه قرر اللجوء للقضاء، وتقدم بشكوى أمام مفوضية الشرطة في كوبني، حيث أحالتهم إلى القضاء في مدينة العيون، مطالبا بأن يأخذ القانون مجراه في القضية، وتقول العدالة كلمتها وفقا للقوانين الصريحة في هذا المجال.