اعتقلت قوات الأمن الغابونية الملازم كيلي أوندو أوبيانغ، وهو أحد أبرز منفذي المحاولة الانقلابية، التي استقظت عليها العاصمة ليبرفيل فجر الاثنين.
أوبيانغ، الذي قرأ بيان منفذي المحاولة الانقلابية، كان قد تخفى في ملابس أحد الفنيين بالإذاعة الوطنية الغابونية، وتمكن من الفرار، لدى محاصرة الإذاعة من طرف الجيش الغابوني، قبل أن يعثر عليه في إقامة تقع بالقرب من مبنى الإذاعة مختبئا تحت السرير.
ويعتبر كيلي أوندو أوبيانغ، واحدا من ملازمي الدرجة الثانية، بحرس الشرف التابع للحرس الجمهوري، وهي وحدة درك مكلفة بتأمين رئاسة الجمهورية.
تلقى كيلي جزءا من تكوينه في جمهورية ساحل العاج، بمدرسة القوات العسكرية في ياموسوكرو، ولم يكن معروفا كثيرا في المؤسسة العسكرية.
أنهى أوبيانغ تدريبه العسكري بمدرسة القوات العسكرية بساحل العاج عام 2015، وقد تأسست المدرسة في العام 1963، وتكون بشكل منتظم ضباطا من مختلف الدول الإفريقية.
يعرف كيلي بين زملائه من أصحاب البزات العسكرية ب"التحفظ"، وكان ينشط ضمن وحدة حرس الشرف، وهي وحدة للاستعراض، وليست للقتال، تضم أعضاء من مختلف التشكيلات العسكرية، خصوصا خلال مناسبات الاحتفالات الرسمية.
كان كيلي ناشطا على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا الفيسبوك، وكان يعرف بين بعض زملائه ب"الجندي الثائر".
أصبح "كيلي" اليوم واحدا من أشهر عسكريي الغابون، فعلى صوته وهو يدعو ّ"لانتفاضة شعبية" ويعلن عن "تشكيل مجلس وطني للإصلاح" استقيظ ساكنة العاصمة ليبرفيل، قبل أن تعلن الحكومة ساعات بعد ذلك عن اعتقال منفذي المحاولة، في ظل استمرار غياب رئيس البلاد، حيث يتلقى العلاج منذ 24 اكتوبر 2018.