اختتمت مساء الأحد 06 يناير 2019 فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المذرذرة الثقافي الذي ينظمه نادي المذرذرة لحماية التراث.
وأشاد رئيس المهرجان الأديب محمد ولد الميداح بجهود لجان التنظيم التي عملت على إنجاح النسخة الثانية من مهرجان المذرذرة الثقافي، إضافة إلى جهود الفرق الفنية والأدباء ومقدمي العروض وغيرهم وتضمنت فعاليات المهرجان عروضا نظرية عن التراث الثقافي للمنطقة تتعلق بتاريخ المحظرة، ولعبة "أنيكور" (مبارزة بالعصي على وقع قرع النساء للطبول)، و"لعبة الغورافة" (لعبة تقليدية للكرة)، إضافة إلى عرض حول انتشار الثقافة والفنون بمنطقة المذرذرة.
كما تضمنت الفعاليات عرضا تمثيليا لظاهرة "تسدار الجمال" المندثرة والتي هي تقليد تراثي في المنطقة يرتبط بالزواج؛ وهو عبارة عن موكب يضم فنانين يؤدون أغاني شعبية وتتوسطه جمال تحمل هدايا، ويطوف الموكب الذي تقوده نسوة يرافقها أطفال بمنزل أهل العروس.
واستمع جمهور المهرجان لعرض تطبيقي حول "طبل المحصر" الذي مثل أحد رموز السيادة في إمارة الترارزة خلال القرون الماضية، حيث كان يقرع في المناسبات المختلفة لإعلام الناس بجديد السلم والحرب والرحيل وغيرها، إذ لكل نوع من أنواع قرعه دلالة خاصة.
ومن بين العروض عرض خاص عن مادة "العلك" (الصمغ العربي) التي قام عليها اقتصاد المنطقة على مدى قرون، ومثلت أول صادرات موريتانيا إلى الخارج، بحسب مقدم العرض المهندس البيئي لمهابه ولد النويصري.
وعلى هامش المهرجان تم تنظيم مسابقة للرماية التقليدية تنافست فيها عدة فرق، فيما فاز في المركز الأول فريق سونمكس يليه فريق الركب ثم فريق الكويسي، أما جائزة أحسن رامٍ فقد فاز بها الرامي سيدي ولد أحمد سالم.
وطيلة موسم المهرجان قدم صناع تقليديون معرضا لمنتوجاتهم التقليدية، حظيت بزيارات واسعة من طرف الجماهير.
وتولت فرق فنية من أسر أهل الميداح وأهل البوبان وأهل اعلي وركان وأهل أحمد لوله وأهل انكذي إنعاش السهرات الفنية خلال ليالي المهرجان الثلاثة، وسط تفاعل كبير من الجماهير.