-موقع الاستقلال- من نتائج خطاب الكراهية وشيطنة البيظان أن يحتك بك سائق تاكسي عند تقاطع الطريق وعندما تشرح له أن الأسبقية لك يصرخ في وجهك أن سيارتك مسروقة من املاك الدولة وأنك أخذت حقوقه وأن عليك أن تتراجع للوراء...
لا يعرف هذا الحرطاني المسكين أني هاجرت من وطني في ظروف اسوء من من ظروفه الآن "علي الاقل هو يمتلك تاكسي " شخصيا غادرت نواكشوط وانا لا أملك سوي حقيبة فيها بعض الشهادات البسيطة التي توثق عملي في ميدان الصحافة.. .
انا بيظاني لكن الدولة لم تمنحني أي شيء تركتني كغيري من عشرات أبناء البيظان للبحث عن مستقبل في رحم المجهول
أنا بيظاني لكنني لم استعبد أحد ولم أعرف ماذا يعني أن يستعيد الإنسان أخاه الإنسان
أنا بيظاني لن يتغير في حاله أي شيء اذا حكم موريتاتيا حرطاني أو كوري أو رجل من جزر الواق واق لكنني أصبحت أشعر أني متهم لمجرد الإنتماء لمجموعة عرقية
لا اخاف علي نفسي فليس لدي الكثير لكي اخسره أنا فقط اخاف علي مستقبل موريتاتيا وأتمني لبلدي الذي احبه بكل اعراقه أن يعيش بسلام وأن يمتلك من يتصدرون المشهد فيه من رجاحة العقل وبعد النظر مايمكنهم من أن ينظروا الي ماهو أبعد من مصالحهم الضيقة وأن يفهمو أن لارابح في حالة أي صراع عرقي لاقدر الله ....
حفظ الله موريتانيا وأهلها
الصحفي البارز محمد الأمين ولد خطاري