احتضنت قرية اتويجگجيت التابعة لبلدية صنكرافة مقاطعة مقطع لحجار بولاية لبراكنة، يوم السبت، تجمعا سياسيا وجماهيريا حاشدا دعا إليه نائب المقاطعةأحمد أبو المعالي ولد منان، وتركز حول التأكيد على دعم ومساندة النهج الإصلاحي والتنموي الشامل في موريتانيا بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، والحث على العمل من أجل ضمان استمراره وصيانته وتعزيزه، بما يخدم ازدهار البلد ورخاء جميع مواطنيه، وأمن وسلامة الوطن ووحدته.
تميز المهرجان بحضور وزير الاقتصاد و المالية المختار ولد أجاي رئيس المجلس الجهوي لجهة لبراكنة، وعمد بلديات مقاطعة مقطع لحجار الأربع، ونواب المقاطعة و العديد من الاطر و الفاعلين السياسيين في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، بينهم وزراء ودبلوماسيون سابقون؛ إضافة لرئيس قسم مقطع لحجار و فدرالي الحزب على مستوى الولاية و جمهور غفير قدر بالمئات .
النائب أبو المعالي ولد منان ؛ صاحب الدعوة لهذا التجمع الحاشد، رحب في مستهل خطاب ألقاه في افتتاح اللقاء، بجميع الحاضرين من أُطر وفاعلين سياسيين ومنتخبين؛ مبرزا أن حجم ونوع الحضور شكل مصدر فخر وتشريف له؛ إذ يعكس وفق تعبيره، مدى تلاحم كافة مكونات سكان مقاطعة مقطع لحجار، ببلدياتها الأربع وجميع قرآها وتجمعاتها، وتمسكهم القوي بالنهج التنموي والإصلاحي الذي يقوده رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز..
وأضاف نائب مقطع لحجار: "إن هذا الاجتماع سنة حميدة تسمح بالاطلاع على مشاكل المواطنين ، من خدمات أساسية كالمياه و الكهرباء و الصحة و التعليم و السدود و الطرق " ،
مؤكدا أن الهدف من الاجتماع هو إظهار أن مقاطعة مقطع لحجار موحدة في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، و هو أيضا سانحة للتأكيد على تمسك سكان مقاطعة مقطع لحجار عامة بكل ما يضمن إستمرار النهضة التنموية و مسيرة البناء التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز .
ثم تعاقب على منصة الخطابة عدد من المنتخبين والأطر والوجهاء ، فأجمعوا على ضرورة صيانة وحماية وتعزيز المكتسبات الوطنية الكبرى التي تحققت بفضل السياسات الوطنبة الكبرى التي انتهجها وجسدها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز؛ مؤكدين تمسك سكان مقطع لحجار، وولاية لبراكنة عموما بهذا النهج وحرصهم الدؤوب على استمراره ، و مطالبين بضرور تعديل المواد المحصنة في الدستور بما يضمن ترشيح رئيس الجمهورية لمأمورية ثالثة .
مهرجان اتويجگجيت اختتم بمداخلة للوزير المختار ولد أجاي، الذي بين أنه على الرغم من عدم وجود أي مناسبة سياسية، انتخابية، أو زيارة لوفد رسمي، إلا أن الجميع تجسموا عناء السفر و حرصوا على التواجد في أتويجكجيت لحضور هذا اللقاء الدوري الهام.
وثمن ولد أجاي ما تضمنته كلمات المتدخلين الذين سبقوه؛ مؤكدا ان هذا الاجتماع، و قبله الانتخابات الماضية يؤكد، على أن جماعة التاطير السياسي في المقاطعة حققت عملا كبيرا أعطى نتائج ميدانية ملموسة وبالغة الأهمية..
وتطرق الوزير، خلال مداخلته في هذا التجمع السياسي الحاشد، الذي ذكر بأنه هو الثالث من نوعه بعد لقاء كيمي السنة الماضية و أشلخ لحمير السنة التي سبقتها؛ إلى ثلاثة محاور أساسية؛ أولها تميز مقاطعة مقطع لحجار بكونها معقلا انتخابيا وحصنا منيعا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي فاز بكافة دوائرها خلال الاستحقاقات الانتخابية الخمسة المتزامنة في سبتمبر الماضي؛ ونالت رئاسة أول مجلس جهوي على مستوى ولاية لبراكنة.
ودعا ولد أجاي إلى المزيد من التماسك ورص الصفوف ونبذ الخلافات والصراعات العقيمة؛ قبل أن ينتقل للمحور الثاني في كلمته؛ والذي خصصه للحديث عن الإنجازات التي تحققت بفصل سياسات رئيس الجمهورية وبعد نظره وحرصه الدائم على رفاهية المواطن الموريتاني وأمن واستقرار هذا البلد.
وفي معرض تناوله للمحور الثاني من مداخلته، قال ولد أجاي إنه يعرف جيدا، بحكم قربه من النظام، مدى حرص الرئيس ولد عبد العزيز على إسعاد كافة الموريتانيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم؛ معرجا على اتفاق تقاسم إنتاج الغاز بين موريتانيا والسينغال؛ حيث أكد على أن البلد يمضي بخطى واثقة وحثيثة نحو التحول للأحسن بكثير.
وطالب النخب المثقفة بلعب الدور المنوط بها في مجال توعية السكان وضرورة مشاركة الجميع في بناء وتنمية البلد؛ داعيا الى الابتعاد عن كافة أشكال الدعوات ذات الطابع العنصري أو الفئوي أو الشرائحي.. وتحدث عن إصلاح وتطوير قطاع التعليم، وتحسين وتوسيع التغطية الصحية في المقاطعة؛ مبرزا أن الدولة كانت موجودة قبل هذا التظام بنصف قرن من الزمن بمقدرات وموارد هائلة لكن سياسات الفساد وسوء التدبير منعت الأنظمة المتعاقبة على تسيير الدولة من تحقيق أي إنجازات ذات انعكاس فعلي على نمو البلد وتطوره او اسعاد شعبه.
في المحور الأخير من مداخلته، قال الوزير المختار ولد أجاي إن إنه، و المنتخبون المحليون، سيجتمعون بكل بلدية من بلديات مقاطعة مقطع لحجار على حده من أجل الاستماع الى مطالبهم، وكذا تقييم وتدارس ما تم انجازه و العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي قد تكون ما زالت فائمة.