-موقع الاستقلال- يسر نادي حماية تراث المذرذره أن يرفع إلى علم المهتمين بأن لجانه تعمل بشكل متسارع لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان المذرذره الثقافي، متسلحة بالنجاح البارز الذي حققته النسخة الأولى و بما أصبح لديها من تجربة في تنظيم اللقاءات الثقافية الكبرى.
هذه النسخة الثانية تتمحور حول العادات و التقاليد و قد اخترنا بعضها ليكون مادة للمحاضرات و للعروض و التمثيليات.
و من بين تلك العادة و التقاليد المختارة :
- عادات الفروسية
- عادات أهل المحظرة
- عادات أهل السبخة
- عادات أهل الكَسِبْ لبيظ
- عادات أهل آسكر
- عادات أهل لبحر
- عادات الفنانين و الحرفيين الخ...
و سيمكن ذلك من التعرف على خصوصيات كل مجموعة من حيث السكن و الروابط الاجتماعية و الموسيقى و العادات الغذائية و أساليب الكسب كما سيبرز دورها في تاريخ و ألق المقاطعة.
إن اختيار هذا العنوان "مختارات من التراث" ما هو إلا فصل من فصول المدرسة التراثية التي افتتحها النادي منذ السنة الملضية و التي يهدف من ورائها إلى المحافظة على تراث و تاريخ المذرذرة ذات الأوجه الثقافية المتعددة و مهد حضارة يحسب لها حسابها القوي على المستوى الوطني و الإقليمي.
و سيساهم الاهتمام بهذه النقاط في ربط الحاضر بالماضي و بناء المستقبل على أسس صلبة و سليمة من الارتجال و التهور.
إن تجربتنا مع النسخة الأولى أثبتت لنا أن أهل المذرذره كلهم (أطرا و وجهاء و جمعيات شبابية و نسائية) مهتمون بشأن المذرذره الثقافي و عاقدون العزم على تدارك ما فات من خلل في السعي إلى انتشاله من غياهب الاهمال و النسيان.
و إنها لمناسبة للتأكيد على ما لمسناه منهم جميعا من الاستعداد لمشاركتنا معنويا و ماديا في تحقيق مشروعنا الثقافي و التراثي على أكمل وجه... فلم يبخلوا علينا بالدعم المعنوي و المادي و كانت نتائج النسخة الأولى فوق كل التقديرات.
و لا شك أن النسخة التي نحضر لها الآن و التي سترى النور بعد أيام معدودة تعتمد بالأساس عليهم و على استعدادهم الذي عودونا عليه بجميع مكوناتهم و أطيافهم.
و من الجدير بالذكر أن من بين أسرار نجاح نشاطاتنا على المستوى المحلي، اتخاذ مسافة حقيقية من ما نسميه "السياسة" و النعرات القبلية و الدعوات الشرائحيةو كل ما من شأنه أن يسبب شرخا أو حساسية بين الناس و قد جنينا ثمار ذلك بحمد الله و عونه.
في إطار تحضير هذه النسخة، قمنا بعدة اتصالات بدأنها بعقد جمعية عامة لأطر المذرذرة قدمنا خلالها عرضا عن نتائج النسخة الأولى و لاحظنا حضورا منقطع النظير من طرف كل المعنيين...
كما عقدنا مؤخرا اجتماعا ضم إلى جانب اللجنة التنفيذية للنادي كلا من رئيس المجلس الجهوي لولاية اترارزه و المنتخبين المحليين (النائبين و عمد البلديات) و ذلك من أجل توسيع دائرة التحسيس.
عموما، نحن متفائلون و كل المؤشرات تبعث إلى ذلك.
في الأخير، أدعو كل الذين وصلتهم رسائل من عند النادي أن يسرعوا بالجواب الايجابي حتى لا نضطر إلى عدم احترام مواعدنا.
و نعدكم بمزيد من المعلومات حسب المستجدات.
محمد ولد احمد ولد الميداح