-موقع الاستقلال- علم الاستقلال من مصادر مطلعة أن الموريتانية للطيران على أهبة اقتناء طائرتين من نوعEMRAER ، وطائرة ثالثة من نوع ابوينك MAX، وحسب المعلومات التي حصل عليها "الاستقلال" من طرف فنيين بالشركة، فإن الشركة تواجه إشكاليات فنية قبل اقتناء طائرات، وسيكون الأمر أشد عند زيادة الأسطول نظرا للنقص الحاد في الطواقم .
وحسب مصادرنا فقد طرح الطيارون الموريتانيون هذه الإشكالية على مدير الشركة في اجتماع سابق(قبل أسبوعين) الذي رد عليهم بأن شركة EMBRAER منحت الموريتانية للطيران 6 تدريبات مجانية ، حيث سيتم تكوين طيارين شباب، وتمكينهم من ازدواجية الاختصاص (قيادة ابوينك وامبريير) وقد عارض الطيارون مقترح مديرهم -نظرا لانعدام خبرته بالطيران- بحجة أن المقترح مخالف للمعايير الدولية للطيارين، حيث يحظر على الطيارين ازدواجية الاختصاص فإما أن يقود القبطان طائرات بوينك، أو يقود آمبريير، رغم أن قائد امبريير لايمكنه التحكم المطلق في ابوينك نظرا لضخامتها، وعلو ارتفاعها.
وحسب مصادر الاستقلال فإن الموريتانية للطيران ستمكن بعض القباطنة من الاستفادة من هذا التكوين، مما سيحدث فراغا شاسعا في طاقم الشركة المحدود أصلا، حيث أن الشركة –تضيف المصادر- لاتستطيع القيام باكتتاب خارجي لطواقم أجنبية ، وذلك لضعف الرواتب والامتيازات الممنوحة للطواقم الموريتانية، حيث لن يقبل أي قبطان بالوضعية االمزرية للشركة، والمتمثلة في:
- عدم توفر الشركة على نظام أساسي (Statut)
- عدم توفر هيكلة تنظيمية للشركة (Organigramme)
- انعدام التأمين الصحي
- تدني الأجور، حيث أن راتب قبطان طائرة في "الموريتانية للطيران" لايصل إلى مستوى راتب مضيفة في الخطوط الملكية المغربية. وهذا من الظلم بمكان، فكيف يعقل أن قبطانا معلقا في الهواء، ومعرضا للخطر في أي لحظة، يفوقه راتب عامل للشركة لايفارق مكتبه المكيف، وليس معرضا لأية أخطار؟؟؟
رغم أن أقل راتب قبطان طائرة في الدول المجاورة 7000 يورو، في الوقت الذي لايتجاوز 3000 يورو في موريتانيا.
وقد أعرب عدد من عمال الموريتانية للطيران عن استغرابهم الشديد، واستيائهم العارم من حرص الإدارة الحالية على اقتناء الطائرات، بدل التحسين من وضعية الطاقم الذي سيقود تلك الطائرات، وحسب مصادر الاستقلال فإن العمال يرجعون الأمر إلى جشع النافذين بالشركة الذين يرتكز همهم وينحصر تفكيرهم في الأموال الطائلة التي سيجنونها من تلك الصفقات ، ولايبالون بعد ذلك بصيانة الأسطول، ولا بوجود الطواقم من عدمه.