-موقع الاستقلال- هاجم المدون المعروف سيد احمد ولد الخضر على صفحته عبر الفيسبوك، وزيرة التجهيز والنقل آمال منت مولود، وذلك عقب تعليقها على أزمة الموريتانية للطيران في المؤتمر الصحفي الأخير للتعقيب على مجلس الوزراء،وهذا نص التدوينة:
"سيدتي الوزيرة..
لا يمكنني أبدا، تعمد الإساءة للسيدة الوزيرة آمال بنت مولود لعدة أسباب أهمها أنها: تشغل منصبا ساميا في الدولة، وأصغر مني عمرا، ثم إنه ليس من عادتي مهاجمة النساء واللمز فيهن والسخرية منهن. ولكن المرأة إذا قاتلت قُتلت.
السيدة الوزيرة تسبح في عالمها الخاص وتتحدث لأناس لا وجود لهم سوى في ذهنها وتعيش في حقبة تجاوزها الزمن . خطاب الوزيرة يعكس أنها تحتقر الناس من حولها ولا تصدق أنهم على وعي.
السيدة أمال سمعت ذات مرة في وسط نخبوي أن الشعب الموريتاني أمي وجاهل وتعيس وأن الوعي حكر على أبناء وبنات النبلاء وهي منهم: من بيت سفارة ووزارة ... هذا الشعور شجعها على أن تشرح لنا أن الطائرة تختلف عن " الوت" وأنه لا يمكن إيقافها في الجو وأنها ما دامت "امهيشية" لا يمكن السماح لها بأن تطير!
سيدتي، لقد قضيت طفولتي أسافر بين كيفه ونواكشوط في الطائرة. وكان لموريتانيا 12 مطارا محليا، كنا نعرف الفرق بين الطائرة والوت وبروت وشاريت، قبل أن تفلّس الشركات وتنهب المييزانيات، و يستوطن الحمير المطارات والمؤسسات العمومية.
إن دونية المواطنين المترسبة في أعماق السيدة آمال أعفتها من مؤونة التحفظ وهي تتحدث أمام التلفزيون لشعب يدفع راتبها وثمن حقيبتها وملحفتها الصفراء. لذلك لم تجد حرجا في التلفظ بعبارات سوقية من قبيل "انعاج" وأن تبدو منفعلة وعصبية، كما لو أنها تتحدث لمربية أفسدت عليها متعة البلاي ستيشن.
ما تزال السيدة أمال رهينة الحقبة التي ولدت فيها وهي أن المثقف والمسؤول يتحدث فقط بالفرنسية، وعندما يتعين عليها الحديث بالعربية تصر على أن تعطي الانطباع بأنها تفكر وتتحدث تلقائيا بالفرنسية ولاحقا تبحث عن مرادفات بالعربية، حتى تصل أفكارها العميقة للعوام.
سيدتي آمال ، الإطار الكفء يتحدث بالعربية وبالفرنسية وبالإنجليزية والهندية. لا حرج في هذا. لكن هذه "ازريكة" دليل على الاستلاب وغياب الثقة بالنفس. مثلا، مولاي ولد محمد لقظف لا يترجم مفرداته من الفرنسية إلى العربية وكذلك سيدي محمد ولد ببكر وسيدي ولد التاه. إنهم يتحدثون بعربية سليمة وحسانية صقيلة وعندما يتطلب منهم المقام الحديث بالفرنسية يتحدثون بها.
لقد انتقدت ولد اوداعة كثيرا لأنه لا يسمع ولا يبصر ولا يتكلم، وعندما نطقت آمال بنت مولود، قلت: ليتها سكتت.
سيدتي : كان يمكنك تفادي "اتهيشي" و"انعاج" والحصيلة و"الوت"، والتعالي على الناس بعبارات مقتضبة من قبيل: نحن بصدد علاج كل هذه الإشكالات، لا يمكنني التعليق لأن الملف أحيل إلى المختصين. وتقبلي فائق الاحترام والتقدير" .
من صفحة المدون سيد احمد الخضر