-موقع الاستقلال- كشفت مصادر على اطلاع واسع بخفايا "الموريتانية للطيران" لموقع الاستقلال أنه في إطار اتفاقية شراكة بين شركة فرنسية تدعى Point Afrique،و "الشركة الموريتانية للطيران" من أجل توفير رحلات أسبوعية للسياح الفرنسيين، في إطار تنمية السياحة في موريتانيا، تم التعاقد بين الشركتين على أن تقوم الشركة الفرنسية المذكورة بحجز 115 مقعدا على متن "الموريتانية للطيران" وذلك كل يوم أحد، من باريس إلى أطار ومن أطار إلى باريس، وقد تم العمل بهذا الاتفاق ابتداء من يوم الأحد 21 اكتوبر المنصرم، إلى نهاية شهر مارس القادم، مواكبة للموسم السياحي في أطار، حسب مصادر الاستقلال.
وبموجب الاتفاق الآنف الذكر قامت الشركة الفرنسية بتسديد المبلغ الإجمالي للمقاعد المحجوزة ( 115) فورا، وصارت كل تلك المقاعد ملكا وحكرا على الشركة الفرنسية، لكن الموريتانية للطيران اكتشفت شغور زهاء 40 مقعدا في كل رحلة، فقامت ببيع تذاكر تلك المقاعد (المحجوزة مسبقا) بأسعار مخفضة (150 ألف أوقية، للتذكيرة الواحدة) .
وحسب مصادر الاستقلال،فقد قررت الشركة (الموريتانية للطيران) البحث عن من ينفذ هذه العملية بأقل تكلفة، فوكلت الأمر إلى مدير الاستغلال بالشركة، السيد، أحمدو ولد احمدو، الذي استدعى مواطنا من جنسية تونسية يدعى "اسويدَنْ" وهو مقيم في فرنسا، وتم إبرام اتفاق معه في باريس، نفس اليوم (الخميس الماضي) وذلك من أجل القيام بالإشراف على الرحلات المذكورة، وتأمين المقاعد المشبوهة ، حيث أن بيت القصيد، ومربض الفرس لدى إدارة الموريتانية للطيران - حسب مصادر الاستقلال- هو استغلال المقاعد الشاغرة والتي تبلغ قيمتها 6 ملايين أوقية أسبوعيا،علما أن جميع المقاعد تم شراؤها بموجب الاتفاق الآنف الذكر.
وفي سياق متصل، ورغم نفي الشركة لأي تعطل في أسطولها، فقد علم الاستقلال من مصادر مطلعة أن فريقا تركيا وصل إلى انواكشوط الخميس الماضي من أجل إصلاح الطائرة المتعطلة 5T-CLC-737-700 وذلك بعد التغلب على أعطاب الطائرة الأخرى MAX737-800 التي كانت جاثمة في باماكو ترجو النجدة.
وقد تسبب تعطل الطائرتين المذكورتين في حدوث هجمة شرسة على الشركة بفعل انعدام الصيانة، وارتباك الرحلات، وصيحات المسافرين، من وإلى انواكشوط، حسب مصادر الاستقلال.