-موقع الاستقلال- أدى تعطل طائرة ماكس 737-800 التابعة للموريتانية للطيران ،إلى ارتباك في رحلات الشركة، واستياء عارم من طرف الزبناء الذين ضاقوا ذرعا من تخبط الشركة، وفوضوية رحلاتها، حيث أن الطائرة التي اقتنتها الشركة مؤخرا والتي تفخر بها في جميع المحافل (737-800 MAX) والتي لم يمض على اقتنائها إلا بضعة أشهر، أصبحت مثل سيارات الترحيل المتهالكة، فلا تكاد تمر رحلة إلا وتعطلت.
فبعد تعطلها في "انواذيبو" ، وفي "الدار البيضاء"، تعطلت مرة أخرى في "افريتاوْن" -حسب مصادر الاستقلال- بسبب خسار في جهاز APU الذي يتحكم في الطاقة ، وبعد محاولات متكررة حلقت نحو انواكشوط ، وعندها عادت حليمة إلى حالتها القديمة، نظرا لضعف المعدات الأرضية، فحاول فنيو الشركة تشغيل المحرك ست مرات ولم يفلحوا ، وبعد المحاولة السابعة لتزويد المحرك، وبعد تأخر الرحلة بما يقارب 50 دقيقة ، حلقت الطائرة باتجاه داكار ونظرا لجودة المعدات الأرضية هناك، لم تجد الطائرة صعوبة في التحليق نحو باماكو، وماإن وصلت باماكو حتى تعطلت مرة أخرى،
وحسب مصادر الاستقلال فقد كان من المبرمج أن تغادر رحلة للشركة من انواكشوط إلى برازفيل الساعة السابعة صباحا من هذا اليوم، وحتى كتابة هذه السطور لم تغادر نظرا لسوء التسيير، وعدم توفر قطع الغيار الأولية للطائرات،وفوضوية الرحلات
وكانت الموريتانية للطيران قد اضطرت إلى إعادة الطائرة التي أقلت رئيس الجمهورية إلى فرنسا لحضور احتفالات باريس الأخيرة. نظرا لصيحات زبناء الشركة، وتذمرهم عليها، وكان موقع "الاستقلال" قد أوضح في مواضيع سابقة أن حل معضلة الطيران في موريتانيا ليس مجرد اقتناء طائرة يستفيد من شرائها نافذون في الشركة، بل إن الهدف الأسمى، والغاية العظمى هي توفر معدات أرضية جيدة، وطاقم فني متكامل، وهو ماينقص الشركة حتى الآن.
كما لايخفى على ذي لب سليم أن الاضطرابات المتتالية في رحلات الشركة تكمن في تجاهل إدارة الموريتانية للطيران لتنبيهات الشركة المصنعة (بوينك) حول الصيانة.