-موقع الاستقلال- كشفت مصادر مطلعة من داخل إذاعة موريتانيا لموقع الاستقلال أن المدير السابق عبد الله ولد احمد دامو ومنذ تعيينه على التلفزة الموريتانية، أصبح يوزع العطايا والهبات (GRATIFICATIONS)على المهنئين والمباركين له بالتعيين الجديد من عمال الإذاعة، وقالت ذات المصادر إن عددا لايستهان به منهم استفاد من هذه التشجيعات التي تراوحت بين 300 ألف أوقية قديمة، و200 ألف أوقية، و170 ألف أوقية إلى 50 ألف كأدنى حد لهذه التشجيعات، ناسيا أو متناسيا أنه "لايتنفل من عليه القضاء".
وأصبح عمال الإذاعة المهنئون يتهافتون على ولد احمد دامو بعد أن كان مصدر خوف وإزعاج لهم، حيث - تضيف مصادرنا- أن ميزانية الإذاعة تجاوزت 75 مليون أوقية قديمة (يوم تعيين ولد احمد دامو على التلفزة) وأصبح تأخر تعيين مدير جديد للإذاعة فرصة للمدير السابق للتكفير عن عهد التضييق والحرمان بتوزيع الهبات على كل من اتصل به أو زاره للتهنئة على تعيينه الجديد .
وفي ذات السياق فقد أشرف ولد أحمد دامو على تكليف بعثات إذاعية لمواكبة أنشطة الاستقلال، والمدن القديمة، وذلك قبل تعيينه الجديد، لكن المفارقة -حسب مصادر الاستقلال- أن ولد احمد دامو منذ تعيينه على التلفزة لم تطلع شمس يوم إلا وأضاف شخصا أو شخصين (من المهنئين طبعا) إلى تلك البعثات للاستفادة منها.
واستأجر ولد احمد دامو باصين كبيرين لهذه البعثات الإذاعية تكلفتهما (نصف مليون أوقية) واستغرب عدد من عمال الإذاعة من هذا الإجراء الذي يحمل في طياته استهتارا واستخفافا بالزملاء الصحفيين ، حيث كان على المدير أن يؤجر سيارات من نوع هيليكس أو GX لهذه المهام النبيلة، إضافة إلى السيارات الموجودة في أسطول الإذاعة، بدلا من باصين من العينات التي تحمل عادة مشجعي المنتخب الوطني، أو مناصري مرشحي الحملات الانتخابية.
وحسب مصادر الاستقلال من داخل التلفزة الموريتانية -الوجهة الجديدة لولد احمد دامو- فإن أول اجتماع له مع عمال التلفزة قام بالتهجم على سلفه الدكتورة خيرة منت الشيخاني بالقول "إنه لم يشاهد مؤسسة للدولة تسرق على الدولة".