-موقع الاستقلال- اختار حزب الحراك الشبابي السيدة فرحة بنت أحمد اعل رئيسة للحزب خلفا لرئيسته السابقة لالة بنت اشريف ،جاء ذالك في بيان اصدره الحزب بعد اجتماع استثنائي عقدته جمعيته التأسيسية اليوم جاء فيه:
“عقدت الجمعية التأسيسية لحزب الحراك الشبابي من اجل الوطن يوم الاحد الموافق 21 اكتوبر 2018 عند الساعة الواحدة ظهرا في مقر الحزب اجتماعا طارئا تحت رئاسة السيد سعيد محمود سعيد لدراسة الوضعية الخطيرة التي يترنح فيها الحزب منذ عدة سنوات و ما آلت اليه اوضاعه من فشل و تراجع ثم فضائح بعد الاستحقاقات الاخيرة.
و قد اتخذت الجمعية التأسيسية هذه الخطوة بناء على:
1- فشل القيادة المؤقتة الحالية في تسيير الحزب خلال المرحلة الانتقالية ، تلك المرحلة التي دخلت عامها السابع اثر تحويلها الحزب إلي ساحة للصراعات داخل أروقة القضاء وفضاء الاعلام ،
2- تغييب دور المكتب الشرعي المؤقت و تشتت اعضائه بين المكونات السياسية بعض الاحباط و القنوط من عودة الحزب الي جادة الصواب ، و هي الوضعية التي جعلت جهاز الحزب غير معلوم عدد الاعضاء ،
3- التطبيق الجدي لأحكام القضاء و القرارات الإدارية ( الحكم رقم 075-2015 الصادر بتاريخ 26-10-2015 عن الغرفة المدنية لدى محكمة نواكشوط الغربية والمؤكد بالقرار رقم 38-2016 الصادر بتاريخ 31-03-2016 عن الغرفة المدنية بمحكمة الاستئناف بنواكشوط ، و الحكم رقم 066-2015 الصادر بتاريخ 26-10-2015 عن الغرفة المدنية لدى محكمة نواكشوط الغربية والمؤكد بالقرار رقم 37-2016 الصادر بتاريخ 31-03-2016 عن الغرفة المدنية بمحكمة الاستئناف بنواكشوط الغربية ، رسالة السيد وزير الداخلية رقم 607 بتاريخ 07 نوفمبر 2016 الموضحة للهيئة المخولة بتسيير الحزب خلال المرحلة الانتقالية).
4- ضرورة الشروع في الإعداد الجيد للمؤتمر العام الاول للحزب للانتقال الي وضعية شرعية قائمة على الانتخاب لترميم الأضرار البالغة التي ألحقت القيادة المؤقتة الحالية بالحزب من خلال تغييبه و عدم التواصل مع منتخبيه و قواعده في الداخل كما عكست ذلك نتائجه الاخيرة (حصل على اقل من 1%)،
5- تفشي الفساد المالي في القيادة المؤقتة الحالية للحزب بعد استيلائها و تبديدها لأموال الحزب ، حين عمدت الي تزوير توقيع من خولهم المكتب التنفيذي في محضر الصلح الاخير بتسيير الامور المالية للحزب بعد استقدام من لا صفة له في الحزب للتوقيع و استلام اموال الحزب و هو ما يمثل خيانة القيادة المؤقتة و على رأسها السيدة لاله بنت اشريف للأمانة،
6- الاستلام على مبالغ مالية – حسب تصريحها و تصريح من دفعا امام اعضاء المكتب التنفيذي – باسم الحزب من اشخاص رشحتهم على لوائح الحزب دون موافقة المكتب التنفيذي ، وهو ما يمثل اختلاسا لان المبالغ لم تحول الي حساب الحزب حسب اخر الكشوفات المصرفية،
و بناء على كل هذه الوقائع والخروقات الكبيرة ،و حفاظا على مصلحة الحزب باعتباره مرفقا عموميا لا يمكن تعطيله ،و انسجاما مع النصوص المسيرة للحزب فقد صادق اعضاء الجمعية التأسيسية المجتمعون بالإجماع على ما يلي :
1- إعفاء القيادة الحالية ممثلة في الرئيسة المؤقتة السيدة لاله بنت أشريف من مهامها،
2- تكليف السيدة فرحة بنت احمد اعل عضوة المكتب التنفيذي بترؤس المرحلة الانتقالية على ان يشرع في اقرب الاجال في الاعداد للمؤتمر العام الاول للحزب ،
3- اعادة هيكلة و تعيين اعضاء المكتب التنفيذي المؤقت (اللائحة التالية)،
4- اجراء تعديل على شعار الحزب بحيث يصبح صورة غزال أصفر على خلفية خضراء وعلى جانبيه خط احمر افقي ،
5- إعتماد نظام أساسي ونظام داخلي
وكما اصدر المؤتمرون التوصيات التالية
1- دعم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في كل من عرفات والسبخة في اقتراع الاعادة 27 أكتوبر 2018
2- دعوة جميع مناضلي ومناضلات الحزب الى طي صفحة الخلافات ونبذ روح التفرقة وكل ما من شأنه تعكير جو الانسجام في جميع هيئات الحزب
3- تفعيل جميع هيئات الحزب وعقد اجتماعات مع مناضلي في مختلف الفروع وتدوين ملاحظاتهم ورفعها الى قيادة الحزب
4- التمسك بخطاب الحزب وتوجهه العام وخاصة فيما يتعلق بالتزاماته مع شركائه في الداخل والخارج
5- توصية بتكليف المكتب التنفيذي بتكوين لجنة خاصة بالشفافية ومواكبة الخطوات الهامة التي قطعتها حكومة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في محاربة الفساد
6- كما أوصى المشاركون على ضرورة مساهمة الحزب في توعية المواطن الموريتاني على أهمية الإصلاحات الدستورية الأخيرة ودورها في نفض الغبار عن تاريخنا المجيد وفي زرع الروح الوطنية لدى النشئ الموريتاني
كما هنا المشاركون :
1- جميع مناضلي ومناضلات حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن على المسؤولية والصبر الذين تحلو بها رغم ما تعرضو له خلال 7 سنوات الماضية وهي أطول فترة انتقالية شهدها حزب موريتاني
2- نهنئ رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز على جو الاستقرار والنماء الذين يشهدهما البلد منذ قدومه الى السلطة
3- نهنئ الجيش و قوات الامن على دورهم في استباب الاستقرار في البلد وفي المنطقة من خلال مشاركة بلادنا في حفظ السلام
و الله ولي التوفيق .
نواكشوط في 21 / 10 / 2018
الموقعون:
بدورها الرئيسة الجديدة للحزب السيدة فرحة بنت احمدأعل وجهت خطابا شاملا تحدثت فيه عن الوضعية الصعبة التي يمر بها الحزب منذ فترة ،حيث وعدت بانتشاله منها في أقرب وقت:
خطاب رئيسة حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن فرحة بنت أحمد أعل
نواكشوط يوم الاحد 21 اكتوبر 2018
أيها الحضور الكريم؛
سيداتي سادتي المؤتمرون
إنني أعتز بالثقة التي منحتموني إياها باختياري لمهمة رئاسة حزبنا “الحراك الشبابي من أجل الوطن ” ، وهي أمانة سأسعى، بحول الله وقوته، ثم بدعمكم جميعا، إلى النهوض بها، وفق لوائح الحزب وبرامجه السياسية، واتفاقياته الداخلية والخارجية
كما تعلمون لقد شكل ميلاد حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن، بعد مرحلة مخاض تجربة حزب العصر في صيف عام 2011 بداية تحول سياسي عميق في الساحة السياسية الوطنية. فلأول مرة في التاريخ السياسي للبلد تتجمع ثم تنتظم قوى سياسية شبابية في حزب سياسي بعيدا عن تحكم الطبقة السياسية التقليدية واطرها القائمة، فاتحة بذلك المجال امام ظهور العديد من الاحزاب السياسية الشبابية.
ولم يكن ذلك ليتحقق لولا الدعم الذي حظي به الشباب منذ تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مقاليد حكم البلاد. فقد عمل فخامته على تجديد الطبقة السياسية وتحسين الاداء السياسي للنخب السياسية من خلال تجديد القيادات واليات عملها السياسي. فكان حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن القبطان الذي قاد سفينة هذا التحول الايجابي حيث أصبح ضمن اهم التشكيلات السياسية في البلد.
غير ان الحزب الشبابي الناشئ سرعان ما انحرف عن أهدافه الكبرى وتحول من حزب سياسي شبابي وطني مولود من رحم الربيع العربي هدفه الأساسي إشراك الشباب في العمل السياسي لتجديد الطبقة السياسية وعصرنة العمل السياسي في إطار تكامل الأجيال بعيدا عن كل أشكال العنف والتطرف إلى نادي للفضائح والصراعات الصبيانية على الموارد المادية والمعنوية للحزب. وهي الصورة السلبية التي عملت القيادة السابقة على نشرها للرأي العام الوطني من أجل خلق بيئة طاردة للقيادات والمناضلين الشرفاء لفسح المجال امام القوى الانتهازية لتضليل الاغلبية وتسيير الحزب خدمة لمن يدفع.
نظرا للوضعية المأساوية التي يعيشها الحزب حاليا وبعد مرور سبع (7) سنوات على إنشائه أصبح من الواجب علينا كجمعية تأسيسية للحزب الجلوس معا لتقويم ادائه بكل تجرد وبصفة موضوعية من أجل وضع الحزب من جديد على السكة الصحيحة .
أيها الحضور الكريم؛
سيداتي سادتي المؤتمرون
وبهذه المناسبة ووعيا مني بضرورة المحافظة على المكتسبات والإنجازات الكبيرة التي تحققت في العشرية الأخيرة عشرية الخير والنماء تحت القيادة النيرة لفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز سأعمل مع المكتب التنفيذي على الاستمرار على نفس النهج .
ومحاربة القوى الظلامية التي تريد الرجوع بالبلد الى الوراء
كما ان جهودنا في الأمد القصير ستنصب في دعم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في كل من عرفات والميناء حتى يكتمل النصر باذن الله.
وعلى المدى المتوسط فإن أول الأولويات بالنسبة لي سيكون تحصين ديمقراطيتنا الوليدة من تحالف الغلاة ودعاة التفرقة الذي يتخذ من الديمقراطية مطية للوصول الى أهدافه غير الديمقراطية
ومواكبة مسيرة التنمية وتسريع وتيرتها لينعم جميع الموريتانيين بالرخاء .
هذا هو هدفنا ومتأكدون من الوصول بإذن الله .
وفقنا الله جميعا لما فيه خير هذا الوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته