فضل صيام يوم عرفة

أحد, 08/19/2018 - 15:29

-موقع الاستقلال- يستعد الحجاج للوقوف بعرفة غدا الاثنين الموافق التاسع ذي الحجة، وبهذه المناسبة العظيمة ينشر لكم "الاستقلال" تعريفا وجيزا عن  يوم "عرفة" وفضل صيامه...

تسميتـــــه:

سمي "عرفة"  بهذا الإسم، لأن الناس يتعارفون به، وقيل: سُمي بذلك؛ لأن جبريل طاف بإبراهيم- عليه السلام- كان يريه المشاهد فيقول له: أغرقت؟ أغرقت؟ فيقول إبراهيم: عرفت، عرفت.

وقيل: لأن آدم-عليه السلام- لما هبط من الجنة وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع؛ فعرفها وعرفته، وعرف كذلك باسم عرفات، كما قال تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام".

تعريفــــــه:

إنّ يوم عرفة  هو من أعظم أيام السنة عند المسلمين على الإطلاق؛ حيث خُصَّ ذلك اليوم بالكثير من الفضائل حتى زاد فضله عن سائر الأيام في السنة مهما بلغت تلك الأيام من الفضل والبركة، ويوم عرفة هو من أيام شهر ذي الحجة الذي هو من أشهر الحج، ويوافق اليوم التاسع منه، وفي هذا اليوم يؤدّي حجاج بيت الله الحرام أحد أهم مناسك الحج، وهو الوقوف بعرفة، فيقفون فيه على جبل عرفات، وكان ذلك سبب الأفضلية لهذا اليوم؛ حيثُ يُستحبّ للمسلم في يوم عرفة خصوصاً وعشر ذي الحجة عموما أن يُكثر من الأعمال الصالحة؛ ليدرك فضل تلك الأيام وليُضاعف له في الأجر، فما هو فضل عرفة؟ وكيف يدرك المسلم ويبلغ ذلك الفضل؟

 فضل صيامه :

أجمع العلماء على أن صيام يوم عرفة أفضل الصيام في الأيام جميعها بعد صيام رمضان؛ لما رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (... صيامُ يومِ عرفةَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه والسنةَ التي بعده ...)، فصيام يوم عرفة رفعة في درجات العباد عند الله سبحانه وتعالى، وبابٌ لتكثير حسناتهم، وتكفير سيّئاتهم، وقد ثبت في الحديث السابق أنّ صيامه يُكفِّر ذنوب سنة قبله وذنوب سنةٍ بعده، ويُقصد بذلك تكفير الصغائر من الأعمال السيئة دون الكبائر من الذنوب، وذلك التكفير مشروطٌ بترك الكبائر، قال تعالى: (إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا).

بقية الصور: