-موقع الاستقلال- كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن حصول رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو على منصب مستشار لدى اليونسكو وقعته مديرتها العامة السابقة إيرينا بوكوفا يعيق تنفيذ مذكرة القبض عليه الصادرة عن موريتانيا، والتي وضعته ضمن اللائحة الحمراء للأنتربول بعد اتهامه بتبييض الأموال والتهرب الضريبي والرشوة.
وقالت الصحيفة إن ولد بو عماتو حصل على هذا العقد الذي يمنحه "الحصانة الدبلوماسية بقيمة دولار واحد"، وتم منحه له على الرغم من ورود اسمه على لائحة الشرطة الدولية الحمراء.
وأكدت الصحيفة البريطانية التعاقد بين بوعماتو والذراع الثقافي للأمم المتحدة "اليونسكو" بصفته "مستشارا خاصا"، لافتة إلى تزامن التعاقد مع إصدار القضاء الموريتاني مذكرة توقيف دولية في حقه.
وأشارت الصحيفة إلى إصرار المديرة العامة للمنظمة الأممية إيرينا بوكوفا على منحه العقد رغم اعتراض معاونيها المباشرين، خصوصا المدير العام المساعد لليونسكو إريك فالت.
ووقعت بوكوفا العقد المذكور في السابع من أغسطس 2017 مباشرة بعد توجيه تهمة الرشوة لولد بوعماتو في موريتانيا، وجاء ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من إدارتها لليونسكو التي قضت على رأسها ثماني سنوات.
ورأت الصحيفة البريطانية أن هذا العقد مع المنظمة الأممية جعل من ولد بوعماتو "مستشارا" لدى اليونسكو، يتقاضى دولارا واحدا، وذلك في الوقت الذي توجد فيه مذكرة اعتقال دولية صادرة عن القضاء في بلاده.
وأكد محامي ولد بو عماتو الفرنسي وليام بوردون وجود مذكرة توقيف دولية ضد موكله لدى الشرطة الدولية، فيما نقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم اليونسكو قوله: "لا أريد التعليق على الحالات الشخصية، خصوصا العقود الموقعة من طرف الإدارة السابقة".
وأضاف أن "الحصانة الدبلوماسية في مثل هذا النوع من العقود تهدف إلى حماية مصالح اليونسكو وليس الأفراد ولا تحمي أي شخص من الخضوع للقوانين وإجراءات الشرطة".