-موقع الاستقلال- مثل استخراج مياه " طيبة" إلى السوق المحلية رقما صعبا في التنافس على جودة المياه المعدنية الموريتانية حيث أصبحت " طيبة " رمز الجودة والصفاء والعذوبة لدى الزبون،
وهو ماأحس به التجار، حتى أصبحوا يضنون بتبريدها في الثلاجات إبان فترة الصيف، بحجة غلائها، ووفرة الطلب عليها.
وبين عشية وضحاها تحولت هذه المياه - بقدرة قادر- إلى مصدر خوف وقلق لدى الزبناء بسبب اكتشاف حالات تلوث نتنة في بعض قنينات طيبة أضحت مثار جدل واسع لدى عاشقي هذه المياه وهم كثر.
وقد عبر عدد من مالكي الدكاكين والزبناء لموقع الاستقلال عن تذمرهم من التلوث الطارئ على مياه طيبة المعدنية التي كانت تحتل الصدارة –بالنسبة لهم- نظرا لجودتها، وعذوبة طعمها.
وضمن جولة استقصائية لموفد موقع الاستقلال تم العثور على قنينات فاسدة وملوثة ونتنة الرائحة.
يقول مالك حانوت قرب كرفور الاتحادية في تيارت (م س) إنه لاحظ منذ فترة أن معظم سكان الحي الذي يتاجر فيه قاموا بإرجاع قنينات من مياه طيبة بحجة تلوث طعمها،و نتانة رائحتها.
ويضيف صاحب محل تجاري في توجنين (ع م) - تحدث لموفد الاستقلال - أنه لاحظ عزوف سكان الحي عن شراء مياه طيبة بحجة أن بعض قنيناتها ملوث، وهو مااكتشفه صاحب المحل –حسب قوله- عندما قدم إليه أحد زبنائه شاكيا من اقتناء قنينة من مياه طيبة –كان قد اشتراها من عنده- حيث صرح بأنه أصيب بقيئ شديد منعه من تناول الطعام يوما كاملا، حسب زعمه.
وقد لاحظ (ك ص)صاحب محل تجاري في الميناء نفس الملاحظة، كما اكتشف أن ثمة سرا يمكنه به تمييز الصالح من الملوث من مياه طيبة ، حيث قال إن القنينة التي تمت كتابة التاريخ على ظاهرها بشكل كبير وخشن هي ملوثة، بينما القنينات التي كتب التاريخ عليها بشكل مرن وخفيف هي قنينة طبيعية وجيدة الطعم والرائحة حسب صاحب المحل الذي أطلع موفد الاستقلال على الفرق بين المياه الصالحة والملوثة.وهو ماتأكد الأخير من صحته.
وقال الشاب (ي ر) مالك محل تجاري إنه اتصل بموردي طيبة وأخبرهم بالتلوث الذي طرأ عليها ، مردفا أنهم أبلغوه بمحاولة التغلب على هذا المعضل الذي أضحى حديث الزبناء حسب قوله.
وقد أصبح تلوث مياه طيبة المعدنية حديث الشارع الموريتاني حيث تحولت من مياه عذبة و رائدة يرغب فيها الجميع، إلى مياه رديئة و ملوثة تضر بصحة الجميع، ويعافها الجميع.
هذا وقد حاول موفد الاستقلال الاتصال بإدارة طيبة لكشف ملابسات هذا التلوث ، لكنه لم يفلح في ذلك،حيث وجد الأبواب موصدة أمامه.