رئيس حزب سياسي يقاتل من أجل تربع الحرس القديم على مختلف هيئات حزبه (هوية+صورة)

خميس, 06/28/2018 - 14:51

-موقع الاستقلال- علم الاستقلال من مصادر مطلعة أن رئيس الحزب الحاكم سيد محمد ولد محم، يقاتل من أجل تكرار السناريو الفاشل الذي كان يحكم أداء حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الذي بالكاد تخلى عن بعض ممارسات الحزب الجمهوري المشينة، الذي جعلت منه مجرد ماكينة يتم تحريكها في المناسبات الانتخابية، دون أن يكون له أي دور في الأحداث السياسية والاجتماعية التي تجري في البلد وخارجه. فبعد فشل الرجل في إقناع ساكنة ولاية ادرار التي ينحدر منها والتي تخلت عنه في الإستحقاقات النيابية الأخيرة، لينجح نائبا بشق الأنفس في شوط ثالث غريب على الممارسات الديمقراطية، عاد الرجل فورا إلى خلفيته وحاضنته السياسية، تيار الإخوان مستعينا بهم في مهاجمة أركان النظام، عبر وسائط التواصل الإجتماعي، وبتنسيق محكم مع أذرعه الإعلامية. ولأن الولاء الإيديولوجي أكثر تأثيرا على الولاء السياسي، لم يمكث كثيرا في الظل كثيرا بل شرع في رسم سياساته الخاصة والموازية، حيث خرج الرجل مؤخرا عن مبدإ التقية، ليعلن عبر أحد المواقع أنه يدعم أشخاصا بعينهم على مستوى العاصمة يمثلهم ويمثلونه، ومن بينهم عمدة السبخة السابقة التي هزمت أمام حزب معارض في الإنتخابات البلدية الأخيرة كما سبق وأن قامت بالإصطفاف مع الشيوخ ضد التعديلات الدستورية لصالح كتيبة بوعماتو، بل قامت بتسجيل وتسريب مداولات المكتب التنفيذي للحزب الحاكم لصالح السيناتور محمد ولد غده، الشئ الذي يطرح أكثر من سؤال عن العلاقة الحميمية التي ظهرت فجأة بين رابي حيدره وولد محم، وماهي العلاقة السرية التي تربط الرجل بكتيبة مجلس الشيوخ الخارجة عن السياق؟ وما سر التزكية التي تمنحها سفارة المملكة المغربية لرئيس الحزب الحاكم؟

تزكية يوازيها سعي الرباط الدائم لتلميع المنظر الإخواني والعقل المدبر لكل التنظيمات الإخوانية في المغرب العربي، الأمر الذي يطرح سؤالا آخر، عن العلاقة بين الرجلين، سؤال لا ننتظر من ولد محم جوابه، وإنما من رجال صدقوا الرئيس ما عاهدوه عليه، ويبذلون قصارى جهدهم، لانتصار مشروعه الوطني الكبير!

القسم: