طاعون الفساد في المؤسسات العمومية (إذاعة موريتانيا نموذجا)

ثلاثاء, 05/29/2018 - 09:39

-موقع الاستقلال- 

تعتبر إذاعة موريتانيا هي صوت المواطن  سواء القاطن أو المهاجر،  حيث كان صباح الخير ياوطن هو نسيم المستمعين الراغبين في سماع مالذ وطاب من الشعر، كما كان برنامج  نزهة المغتربين هو الآخر  له دوره في إعادة الحياة إلى قلوب أبعدتها المسافات والمشاغل، وقربها صوت على أثير الإذاعة، وبخصوص البرامج الحديثة  فقد أضاف برنامج أدب الشباب هو الأخر إضافة نوعية  للأدب الشبابي المعاصر.

 لمثل تلك البرامج كان يبيت المستمعون ينتظرون بعدد دقات الساعة كي تتقرب أنفسهم زلفى للوطن وللأهل ، من خلال اهداءات المتصلين، ولكن يبدوا بأن الزمن تغير والرؤية الإدارية تغيرت من سيئ إلى أسوأ .. حيث تم تعيين مدير لايفقه في الإدارة و لايحترم أذواقنا كمستمعين في الغربة، ولايفتأ يعكر صفو المستمعين ويحاول أن يشبع رغباته الجنونية بالهجوم بين الفينة والأخرى على اعلاميين هم ركائز الإذاعة وليس أحمد سالم ولد تباخ صحفي عادي بل هو ركيزة من ركائز الإذاعة، ألف المسمتعون صوته وألفهم منذ مايزيد على 15 عشر عام ، تعاقب على برامج عدة أثبت فيها جدارته وحسن أدائه، تقرب من المستمعين وثقف الصغار قبل الكبار بأسئلته وأجوبته فكيف يتم إبعاد قامة مثله ؟؟ وكيف يتجرأ المدير الجديد  القديم على محاولة  النيل من ركيزة مثله ؟؟ وقامة أدبية سامقة كمثل الشاب محمد الأمين ولد احمددي؟ الذي انكب المستمعون  على برامجه،وخصوصا نحن في الغربة  حيث كنا نحرص كل الحرص على أن لاتفوتنا برامجه الشيقة، والمتميزة بشهادات الكبار ، فمحاولة النيل منه وحرمانه حقوقه ، هي لعمري خطوة نحو الفساد ولست مطلقا نحو الإصلاح!! 

ومن هنا فإنني أدعو المستمعين إلى رفض مثل هذه التصرفات ورص الصفوف للوقوف في وجه الفساد  الذي ينخر جسم الإذاعة المنهك، حيث عادت هذه المؤسسة إلى أرذل العمر فأصبح ديدن عمالها إلا من رحم ربك بين من يحمل النميمة أو المكر بإخوته من أجل أن ينال عطف المدير.

فمتى ستطهر إذاعتنا الحبيبة  من هذا الطاعون ؟ أم ستبقى على حالها حتى يرث الله الأرض ومن عليها ؟؟

 

الشيخ عبد الله آبدة .. طالب جامعي في الجزائر