-موقع الاستقلال-
في عاصمة النهر روصو وتحت هذه الخيمة عربية أصيلة، نظم العميد محمد ولد طيفور حفلا سياسيا بهيجا على شرف حلفائه السياسيين؛ د.سيد أحمد ولد بدي والبرفسور أحمدو ولد اعليت والسيد محمد فال ولد يوسف والوجيه المعروف #ابراهيم ولد أعيمر، والأستاذة الزهرة السباكي والنائبين السابقين؛ محمد فال ولد متالي وفتاح كي، وجمع غفير من الأساتذة والمعلمين. الحفل كان مناسبة طيبة أعرب فيها العميد ولد طيفور عن مدى غبطته وسروره بهذا الجسم السياسي القوي الذي جاء ثمرة لجهود مضنية قامت بها أطراف هذا الحلف خلال الأسابيع الماضية في مرحلة الانتساب وصولا إلى مرحلة تنصيب الوحدات التي أبانت الحقيقة بالأرقام. خطاب العميد كان صريحا واضحا لا لبس فيه، أسهب في شرح مضامنيه باللغتين العربية والفرنسية، على طريقة الأكاديميين المتخصصين في علوم السياسة ودهاليزها، وقال أن التماسك والتعاضد وتوحيد الصف والكلمة وعدم الاكتراث بأصوات خفافيش الظلام هو سر النجاح. استغرق في خطابه وتعمق فأجاد وأفاد، وأكد أن هذا الحلف سيظل مفتوحا أمام جميع السياسيين الجاديين المهتمين بمصلحة روصو أولا ,, وتدخل البروفسور أحمدو ولد اعليت، وشكر العميد على تنظيم هذا الحفل الكريم، وقال أنهم لا يطمحون لأي ترشح ومستعدون لدعم أي مرشح يكون عليه الوفاق والإجماع، وأضاف، مصلحة روصو فوق كل اعتبار، ودعا الجميع إلى التعاون على تطوير المدينة عمرانيا واقتصاديا بما يناسب موقعها الجغرافي ومكانتها التاريخية. تدخل بعد ذلك السيد محمد فال ولد يوسف، وأكد على ضرورة التماسك ونبذ الفرقة وعدم الاكتراث لأقوال المرجفين فالقافلة تسير... واستبشر النائب السابق فتاح كي بهذا الحلف المبارك، وقال أن هذه هي بداية المسار الصحيح، وعلى الجميع أن يتكاتف من أجل مصلحة الولاية. وأخذ الكلام بعده رجل الأعمال #محمد فال ولد متالي، ونبه إلى أهمية استحضار قيم التسامح والتجاوز وخفض الجناح للآخرين، فهو السبيل الوحيد والضمان لنجاح العمل السياسي. وجاءت مداخلة رجل الأعمال د.سيد أحمد ولد بدي مختلفة، فقد طالب رجال أعمال الولاية بالتعاون معه من اجل الخروج بالمدينة من حالتها المزرية إلى حال أفضل؛ كتشغيل الشباب العاطلين والعطف على سكان المدينة ومساعدتهم بدل التبجح أمامهم بالسيارات الفاخرة، وقال أنه مستعد وجاهز لتقديم كل ما يمكنه تقديمه، وتبنى فكرة مهرجان روصو للثقافة (اطكك)، وقال أن المهرجانات الثقافية هي المرآة العاكسة لثقافة الشعوب وهي التي تنفض الغبار عن امجادها وتميط اللثام عن وجهها التاريخي.
ملاحظة:
سيد أحمد ولد بدي لمن لا يعرفه: هو رجل أعمال شاب حاصل على درجة الدكتورا في المعادن، درس في الجزائر وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، يتكلم بعدة لغات، درس الأدب الإنكليزي وعاش زمنا بين روايات ويليام شاكسبير وافرانسيس باكون في مدينة الضباب. عاش طفولته بين اركيز وبوتلميت. يعتبر نفسه واحدا من اهل بوتلميت واركيز والمذرذرة وروصو. جده الزعيم أعمر ولد محمد، بطل معركة تشيليت، وتلك قصة أخرى يضيق المقام عن سبر دروبها.