-موقع الاستقلال-
رغم ماتبذله الدولة الموريتانية من جهود مضنية في تزويد "الموريتانية للطيران" بكل ماتحتاجه من أجهزة ومعدات لوجستية، ورغم العناية المشهودة التي يوليها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز شخصيا لهذا المرفق الحيوي الهام، إلا أن الإدارة الحالية لشركة "الموريتانية للطيران" تصرف نظرها- حسب بعض عمال الشركة- وتولي ظهرها عن كل تلك الجهود.
حيث لاتزال إدارة " الموريتانية للطيران" تتمادى في مغالطة رئيس الجمهورية بأن الشركة تمتلك خمس طائرات من نوع (B737) في حين أنها لا تملك إلا ثلاث طائرات، أما الرابعة والخامسة " المزعومتان" (B737-500) والمسجلتان تحت الرقم (5T-CLA) و(5T-CLB)
فقد تم بيعهما -حسب مصادر الاستقلال- في أواخر شهر مارس الماضي لرجل أعمال بولندي، بطريقة مشبوهة ومن دون إعلان مناقصة -كما تشير إلى ذلك قوانين الصفقات- حيث تم بيعهما تحت الطاولة ، وبطريقة ملتوية حسب المصادر.
وتفيد مصادرنا أن الطائرتين المذكورتين، لازالتا جاثمتين في انواكشوط، رغم أنهما ليستا صالحتين للخدمة منذ عام ونيف، وكانت الشركة تلجأ إليهما في تبديل بعض قطع الغيار بطريقة مشبوهة وعلى خطى " النحارة"، كما أنهما لم يعودا في ذمة الشركة.
ويستغرب عمال الموريتانية للطيران، من تغاضي مفتشية الدولة عن تصرفات المدير العام المشبوهة.وعزوفها عن طرق أبواب هذه المؤسسة التي تواترت الأدلة على تخبط إدارتها، وتماديها في مغالطة رئيس الجمهورية بالمزاعم الكاذبة. ولاتستبعد بعض المصادر أن يكون الوزير الأول وراء عزوف المفتشية عن طرق هذا المرفق الذي صار وكرا للفساد والمحسوبية، وسوء التسيير.