-موقع الاستقلال-
أصدر المدير العام لشركة الكهرباء" سونلك" المرخ ولد إفكو أمس قرارا بفصل مدير مركز" سونلك" في كرو، والسائق " اكريميش" من العمل في الشركة، وطالب بفتح بحث معهما حول سرقة وقود الشركة"كزوال" الذي كانت الشركة قد حصلت على معلومات مرفقة بالأدلة حوله٠
وحسب مصدر الحوادث فإن فرقة الجمركية، استأنفت البحث في موضوع سرقة " وقود شركة الكهرباء" سونلك" الذي كان المكتب قد فتحه قبل أن يطلق بأوامر عليا جميع المشمولين في الملف من سائقين وجمارك٠
المدير العام للجمارك وضع عناصر الجمارك المتهمين في موضوع سرقة الوقود تحت تصرف مكتب الفرقة الجمركية ،تحسبًا لأي طارئ في الملف،وذلك حتى لا تتهمه الجهات المتضررة من الموضوع بالتواطئ معهم، رغم تسرب معلومات توكد أن ضابطا من الجمارك مقرب من المدير العام كان يرأس مكتب المحروقات فترة طويلة، قام المدير بإبعاده عن مكتب المحروقات حتى لا يشمله ملف تهريب المحروقات وسرقتها في شركة سونلك المقدر أن يفتح في وقت ما٠
وكانت الفرقة الجمركية قد أوقفت عناصر من الجمارك يعملون في مرافقة الصهاريج التي تزود المراكز في الداخل التابعة لسونلك بالوقود،على ذمة التحقيق حول كمية من المحروقات تم ضبطها لدى شاب يقود صهريج لأحد رجال الأعمال المعروفين يحمل رق5353/AA008.
وقاد التحقيق مع سائق الصهريج الى ضبط مجموعة كبيرة من سائقي الصهاريج، ادعى أنه كان يشتري منهم الوقود، ومن بين سائقي الصاهاريج سائق صهريج لشركة سونولك يدعى " اكريميش" قال أنه اشترى منه الكمية التي تم ضبطها بحوزته٠٠ وهي الدعوى التي نفاها " اكريميش" بدليل أن بحوزته وصل من مدير مركز الشركة في كرو يثبت أن السائق اكريميش افرغ حمولة الصهريج ٥٥ طن في خزان المركز٠
وجود وصل لدى اكريميش بأنه افرغ حمولة الصهريج في خزان مركز الشركة في كرو، ووجود كمية ٣٠ طن في صهريج الشاب واصراره على أنه اشتراها من اكريميش، جعل الشركة تتأكد أن عملية السرقة كانت تحدث بالتواطئ مابين سائق الصهريج، الجمركي المرافق، ورئيس المركز، وجعل المدير العام المرخ يصر على فتح تحقيق حول الموضوع٠
وكانت الادارة في سونولك قذ حصلت على معلومات تفيد بأن محروقات الشركة تسرق وتباع في السوق السوداء للمحروقات، وكلفت بمتابعة الموضع والتحقق منه أشخاصا تثق في خبرتهم، وهؤلاء الأشخاص كانوا وراء الكشف عن الموضوع بضبط الحالة التي ضبط فيها " اكريميش"٠
يبقى موضوع سرقة وقود شركة سوملك وبيعه في السوق السوداء موضوعا شائكا يتردد التحقيق فيه بين الفرقة الجمركية، والمدير العام للجمارك الذي يحاول تسويته بسبب ضلوع أشخاص مقربين فيه، في الوقت الذي يصر المدير العام لشركة الكهرباء المرخ على متابعته حتى تنكشف جميع الأيادي الخفية التي كانت وراء الملف الذي كلّف الشركة خسارة كبيرة، لاحظت ذلك بعد أحداث الكشف عن السرقة٠