-موقع الاستقلال-
قرر دداهي ولد عبد الله مدير أمن الدولة السابق دخول الحياة السياسية من بوابة حزب الإصلاح، وقال المفوض الإقليمي المتقاعد المعروف بأنه رجل المخابرات الغامض والمثير للجدل، والصندوق الأسود لأسرار نظام الرئيس معاوية ولد الطائع في تصريح صحفي بأنه وجد ضالته التي كان يبحث عنها بعد عجم عيدان الأحزاب الوطنية ودراسة مواقفها وتوجهاتها، وقرر الانضمام لحزب الإصلاح طواعية وقناعة في مبادئه وبرنامجه السياسي.
وتابع في أول تصريح صحفي بمقر حزب الإصلاح:”.فهمت بأنه الحزب الوحيد في الساحة الوطنية الذي يتطابق مع تطلعاتي نحو الديمقراطية والبعد عن كل ما من شأنه تشتيت المجتمع وقررت الانضمام بقناعة تامة”.
وقد كان إلى جانب دداهي السيد سعد بوه ولد سيدي باب نجل الزعيم السياسي أحمد ولد سيدي باب الملتحق حديثا بحزب الإصلاح.
وكان رئيس الحزب الاستاذ محمد ولد احمد سالم ولد طالبن قد افتتح جلسة المكتب السياسي للحزب بالقول أن لديه مفاجئة سارة من العيار الثقيل تتمثل في انضمام دداهي ولد عبد الله للحزب، مشيرا إلى أن الانضمامات التي وفصها بالنوعية مؤخرا جعلت من الحزب مدرسة لإعداد الوطنيين والسياسيين وتجربة رجال الدولة، التي شكلت إضافة نوعية للحزب المتخم بالأطر والكوادر من اساتذة جامعيين مهندسين ومحامون وشخصيات وطنية، وأضاف:”.. لكن وجود الوطنيين ممن يتمتعون بإحساس الدولة ويحملون هم الدولة ومسؤوليتها يعطي الأمل بأن الحزب لم يعد مجرد إطارا للتجارب السياسية، وإنما بات مشروعا وطنيا سيكون له حساب في الساحة السياسية الوطنية.
وقد رحب اعضاء المكتب السياسي للحزب بقدوم مدير امن الدول السابق من بينهم الوزيرة مسعودة بنت ابحام واسماعيل ولد الشيخ سيديا، وقد كان لافتا من خلال كلمات المجاملة تصريح لعضو المكتب السياسي للحزب الذي عرف نفسه بأنه سجين سياسي سابق قائلا بأنه اعتقل في فترة تولي دداهي ولد عبد الله لإدارة أمن الدولة وقد تم سجنه في مدرسة الشرطة لكن ما اشيع عن دداهي من سوء معاملة السجناء السياسيين لم يكن من نصيبه.
ويعد انضمام دداهي ولد عبد الله رجل المخابرات المشهور إضافة استراتيجية للحزب لكون الرجل مخزن أسرار وله دراية عميقة بكل مكونات المجتمع المدني والسياسي من المواطن البسيط وحتى أعلى هرم السلطة، رغم الخلافات حول شخصه كرجل دولة.
الحقيقة +الاستقلال