-موقع الاستقلال- تم مساء أمس بفندق "موري صانتر" تنظيم أمسية تحسيسية دعما للتعديلات الدستورية من طرف المديرة المساعدة للضرائب السيدة مريم بنت سيد أحمد ولد ابنيجاره، الأمسية حضرها وزراء وشخصيات وطنية ومستقلة، وجمهور عريض، وقد رحبت بنت ابنيجارة - في كلمتها- بالحضور، كما حذرت من الخطاب التحريضي السائد ضد التعديلات الدستورية، وهذا نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوثِ رحمةً للعالمين
السيد رئيسُ حزبِ الاتحاد من أجلِ الجمهورية السادةُ المدعوون الكرامُ سيداتى ... سادتي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. باسمى شخصيا، وباسم كلِ الفاعلين فى هذه المبادرةِ، أتوجه إليكم بجزيل الشكر وعظيمِ الامتنانِ لما بذلتموه من وقت وجهدٍ من أجل المشاركةِ فى فعالياتِ يومنا هذا.
أيها الحضورُ الكريم:
لعلَّ من الأولى أن نعرجَ قليلا إلى الأسبابِ التى دفعتنا إلى تشكيلِ مبادرتنا والانصهارِ داخلَ جسمِ واحدٍ يحملُ طموحاتِ الشعبِ الموريتانيِ ويقفُ أمامَ مسؤولياتهِ التاريخيةِ والأخلاقية، دفاعا عن مكتسباتِ الوطنِ حاملاً شعارَ الثباتِ على الخياراتِ الساميةِ لرئيس الجمهورية. إن يوم الخامس من أغسطس المقبلِ ليحملُ لحظةً مفصليةَ من تاريخ بلدنا الحبيبِ لما للتعديلاتِ الدستوريةِ المقترحةِ على شعبنا من أهميةٍ تتجلى فى عمقِ التحسيناتِ التى تمسُ العديدَ من مكوناتِ الحياةِ السياسيةِ لبلدنا الحبيبِ. أيها الجمعُ الكريم إن الإصلاحات الدستورية َ المرتقبِ التصويتُ عليها، تمثلُ ضمانا للمنظومةِ القانونيةِ والدستوريةِ لهذا الوطنِ، والأساسَ القويَّ لتمتعِ كل مواطنٍ موريتانيٍ بحقه فى صناعةِ القرارِ بنفسهِ، بل هي الإرادةُ الذاتيةُ والرؤيةُ المستقبيلةُ لتعزيزِ الحكامةِ الرشيدةِ، وتكريسِ العدالةِ والمساواةِ بين أفرادِ المجتمعِ. لذلك، وإيمانا منا بضرورةِ مواكبةِ نهضةِ الإعمارِ والتنميةِ التى تعيشها موريتانيا، وقناعةً منا بأهمية تثمينِ تلك الإنجازاتِ التى تحققت فى ظلِ القيادةِ الرشيدةِ لفخامةِ الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتى شملت كلَّ مناحى الحياة، فإننا فى مبادرةِ " الثبات على الخيارات السامية لرئيس الجمهورية" نعلن وقوفَنا صفا واحدا خلف قيادته ، ودعمَنا المطلقَ لنهجه الإصلاحيِ المتمثلِ فى مشروعِ الأمةِ الكبيرِ، والذى تمثلُ هذه الإصلاحاتُ الدستوريةُ جزءا لا يتجزأُ منه. وعلى الرغم من وجاهة التعديلاتِ المقترحةِ فإنه لايخفى على أحدٍ عظمَ الحملةِ التضليليةِ التى تتعرضُ لها، ومحاولة َ البعضِ تقزيمَها من خلال قراءةٍ خاطئةٍ لماهيتها وبثِ معلوماتٍ مغلوطةٍ لثنيِ المواطنينَ عن التصويتِ، أو لحثهم على رفضِ التعديلاتِ إن هم صوتوا، مستغلينَ فى ذلك البعضِ لمضمونها. وعليه ارتأينا أنه من الواجبِ التصدي لهذه الحملةِ لتبيينِ زيفِها وهشاشةِ ما تقومُ عليه من حججٍ لكي تتضحَ الصورةُ للمواطنِ فيؤيدَ التعديلاتِ على بينةٍ وعلمٍ. وفى هذا السياقِ جاءت مبادرتُنا إنصافا للتعديلاتِ الدستوريةِالمقترحةِ، وإحقاقا للحقِ، لقناعتنا الراسخةِ بأن مدَّ الجسورِ إلى المواطنينَ وفتحَ قنواتِ الاتصال معهم كفيلٌ بكشف زيفِ الشائعاتِ وتبصرةِ الناخبِ بالحقيقةِ التى لالبسَ فيها، والمتمثلةِ فى كون التعديلاتِ المقترحةِ ليست سوى تحسيناتِ لامناصَ منها فى هذه المرحلة من مسيرتنا التاريخيةِ. ويجدرُ الذكرُ أن من أهمِ ما تصبو إليه هذه المقترحاتُ هو: 1ـ معالجة ُ تكرار دور المؤسساتِ الدستوريةِ لمنعِ تداخلِ الصلاحياتِ وترشيدِ النفقاتِ. 2ـ ترسيخُ مفاهيمِ الرموزِ الوطنيةِ داخل المنظومةِ الاجتماعيةِ 3ـ تكريسُ مبدإِ اللامركزيةِ خدمة ً للتنميةِ الاقتصاديةِ المحليةِ. وفى الأخير، أدعوكم وأدعو من خلالكم المواطنينَ كافة ً إلى الإقبالِ بكثرةٍ يوم الخامسِ من أغسطس على مكاتبِ الاقتراعِ والتصويتِ بنعم لصالحِ التعديلاتِ الدستوريةِ، ولصالحِ موريتانيا أفضل أشكركم على حسن الإصغاءِ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.