صحفي بارز يتحدث عن لقائه مع الشيخ الرضى (صورة)

سبت, 03/24/2018 - 18:41

-موقع الاستقلال- 

كتبت وقلت الكثير عن الشيخ الرضا تجاوز في بعض الاحيان حدود النقد الي التحامل علي شخصه وجماعته وبعد ان تحققت من عدم صلته بقضية ديون سيد محمد ولد باباه ووصلت مع ولد باباه الي تسوية بخصوص الدين المستحق عليه لم أتقدم للشيخ ولا لجماعته بأي إعتذار عن ماسبق وسقته في حقهم من نقد وتقريع لكن اتصالا وردني يحمل دعوة للقاء مع الشيخ الرضا كان كفيلا بقلب الأمور رأسا علي عقب. كنت قد حجزت رحلتي في اتجاه مدريد وكان وقتي ضيق للغايه لكن الحس الصحفي في داخلي كان يقول لي ان التفريط في فرصة اكتشاف طبيعة الشيخ وشخصيته هو خطأ مهني لايغتفر ....

في الطريق الي الشيخ

في حدود الثانيه عشره بعد منتصف ليل كنت اسير خلف سيارة رباعية الدفع تنهب الأرض في اتجاه قرية التيسير وصلنا الي باب سياج حديدي تم فتحه لتلج منه سياراتنا تباعا قال أحد تلامذة الشيخ بعد ان رحب بحفاوة مشيرا الي منزل متواضع من هذا الباب يمكنك الدخول لمقابلة الشيخ. ....

مع الشيخ الرضا وجها لوجه ....

كصحفي حر يؤمن بقيم عصر اليوم لم أكن أري في لقاء الشيخ الرضا أكثر من سبق صحفي لا أكثر ولا أقل لكن إحساسا آخر لم أجد له أي تفسير في حدود المنطق خامرني وأنا اضع يدي في يد الشيخ اختصره بتعبير أنني مع (إنسان مختلف وخاص جدا ) بتواضع جلس الشيخ الرضا الي جانبي وتحدث معي ببساطه مذهلة فيها الكثير من السهل الممتنع كان الحديث مزيجا من صدق العاطفة وصفاء النفس وروحانية العارفين بالله
حاولت أن اعتذر له عن مابدر مني اتجاهه من غلظ في القول فقاطعني مبتسما هل تعرف ان أول العلاقة بين الشاعر جميل وبثينه كانت بعد سباب وغلظ في القول وخصومه حيث يقول جميل. ...(وأول ماقاد المودة بيننا. 
بوادي بغيض يابثين سباب )

سمر يشبه السفرمع الشيخ ...
أخذني الحديث مع الشيخ لنتقلب بين دروب الأدب والشعر والأنساب والتاريخ قال لي أنا احب الشعر (ولاهو بغرظي ) أجبته انا أيضا أحب الشعر لكن (ابغرظي ) ضحك الشيخ وقال (ماجديد اعليك المشي اعل الغرظ ) ...
كنت أتحدث مع الشيخ ويحدثني حديث العارف وكأننا لسنا في أول لقاء يجمعنا...
يحمل الشيخ الرضا شحنة من الود والروحانية والصفاء مع الخالق ومع الخلق تجعلني أجزم أنه ورغم كل ماحدث من " أخطاء" لم ولن يسعي الي سوء او فساد في الأرض هذه هي خلاصة لقاء استمر حتي مطلع الفجر .(فكان ماكان مما لست أذكره....فظن خيرا ولاتسال عن الخبر
محمد لمين خطارى