-موقع الاستقلال-
زارني يوم أمس بالمكتب وتبادلنا أطراف الحديث بشأن الآمال والآلام ، وهو من عودني – منذ زرته في التسعينيات وشاركته افتتاح الإذاعة بانواذيب-على القرب والصدق والتحلي بالصبر.
لم يسمح الوقت بإكمال الحديث -كما أردته – فاتفقنا على إكماله اليوم بعد جلسة اجتماع التحرير
بعد الاجتماع خرجت لقضاء بعض شأني ، وعدت على عجل
سألت البواب : هل مر عثمان من هنا؟
أجابني خرج للتو.
حدثت نفسي : سيعود دونما شك.
بعد دقائق رن هاتفي المحمول.
تعرفت على رقم المتصل ،أخي مولاي :أخبرني أحدهم أن صديقنا عثمان سقط للتو مغشيا عليه بمباني الإذاعة ونقل فور ا إلى الحالات المستعجلة بمركز الاستطباب الوطني .
بسرعة اتجهنا إلى المستشفى .وكم كانت الصدمة مذهلة ومرعبة .
مضى عثمان !!!
لم أكد أصدق
تصورا بالقلوب لابالعقول حجم الصدمة.
إنالله وإنا إليه راجعون
طوى الجزيرة حتى جاءني خبر
فزعت فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذالم يدع لي صدقه أملا
شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي.
مدير قطاع الأخبار بالتلفزة الموريتانية: محمد تقي الله الادهم