-موقع الاستقلال- وصلت بريد "الاستقلال" رسالة من المدعو المهدي المنتظر يبعث بها إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهذا نص الرسالة:
فخامة الرئيس:
كما تعلمون فإن من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم، وبوصفكم رئيس منظمة التعاون الإسلامي فإنكم معنيون أكثر من غيركم بالأمور العامة والهامة بالنسبة للأمة.
هذه الأمة التي انخدع بعض أطرافها العربية في بداية القرن العشرين حينما دعاهم الغرب إلى الابتعاد عن الامبراطورية العثمانية، ووعدهم بالحرية والديمقراطية والانفتاح والتنمية...
فكان الاستعمار والاحتلال وغير ذلك من كوارث ومصائب معروفة لدى الجميع، مما نتج عنه تقسيم وترسيم مجموعة دول لاتملك أية واحدة منها مقومات بناء دولة حقيقية مستقلة.
وقبل أن تستفيق الأمة من صدمتها عاد الغرب مرة أخرى بحجة مكافحة الإرهاب حتى صارت كلمة " الله أكبر" مخيفة للجميع.
فخامة الرئيس:
أمام هذه الوضعية المأساوية فإني باسم المهدي المنتظر وباسم أكثر من مليار ونصف من المسلمين أدعوكم - فخامة الرئيس- إلى بذل كل لجهود المستطاعة من أجل إنشاء مقعد سادس على مستوى مجلس الأمن الدولي، يتمتع ممثل العالم الاسلامي فيه بعضوية دائمة، وحق النقض، مثل بقية الأعضاء، مما سيحل الكثير من الصراعات المتفاقمة اليوم.
فالكل يعرف أنه ليس من العدل ولا من الإنصاف أن يبقى المسلمون غير ممثلين في مجلس الأمن منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة.
فدماؤهم مهدورة، وأراضيهم مستباحة، وخيراتهم منهوبة، فأين محمد الفاتح؟ وأين صلاح الدين؟
لايمكن أن يقبل المسلمون بتمثيل اليهود والمسيحيين الذين يعتبرون خصوما في الكثير من القضايا، خاصة القضية الفلسطينية، ونبقى كمسلمين بلا صوت وبلا مدافع عن حقوقنا.
وفي الختام أشكركم على زيارة موريتانيا، وأتمنى لكم كامل التوفيق في مهتكم النبيلة المتمثلة في خدمة العالم الإسلامي.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أخوكم : المهدي المنتظر